حساب المواطن: تغيير الحالة الاجتماعية في 4 خطوات جيسوس سر تألق سالم الدوسري الشيخ السديس يؤكد أهمية إعداد موسوعة إسلامية للتقريب بين المذاهب الإسلامية فهد بن نافل ينتقد الاتحاد السعودي بسبب توثيق البطولات غيوم على صحن المطاف وضيوف الرحمن يؤدون مناسكهم بـيسر وطمأنينة التسجيل في برنامج فني تجبير متاح حتى 25 مارس خريطة تعليق الدراسة الحضورية اليوم بسبب أحوال الطقس الحصيني: ارفعوا الحلال من الأودية .. ذروة الحالة الممطرة بدأت تراجع طفيف في أسعار النفط وبرميل برنت بـ86.73 دولارًا فجرية ممطرة تغسل شوارع المدينة المنورة
أثارت زيارة زعيم “حركة النهضة”راشد الغنوشي، الذي يترأس البرلمان التونسي، إلى تركيا ولقاؤه الرئيس رجب طيب أردوغان، تساؤلات كثيرة في تونس حول توقيتها وأسبابها، وخلّفت شكوكاً وهواجس حول أهدافها، ومدى ارتباطها بالوضع الداخلي في البلاد والتطورات الأخيرة في ليبيا.
ومساء السبت، استقبل الرئيس التركي أردوغان زعيم “حركة النهضة” في قصر دولمة بهتشة بإسطنبول، وعقد معه اجتماعاً مغلقاً، ضمن زيارة مفاجئة وغامضة لم يعلن عنها مسبقاً، جاءت بعد ساعات قليلة من سقوط الحكومة التي شكلّتها “النهضة” وعدم منحها الثقة في البرلمان، وهي دوافع جعلت من الأوساط السياسية والشعبية تنظر لهذا الاجتماع بكثير من التوجس، على ضوء المستجدات المحلية في تونس التي تستعد لتشكيل حكومة جديدة، وتعيش على وقع تراجع دور وتأثير “حركة النهضة” في المشهد السياسي، وكذلك الوضع الإقليمي خصوصاً الأزمة الليبية التي تلعب أنقرة دورا كبيرا في تأجيجها وتعميقها.
وفي هذا السياق، اعتبر أمين عام حزب “حركة مشروع تونس” محسن مرزوق، أن “ذهاب رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى إسطنبول لمقابلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباشرة بعد سقوط الحكومة، كما ذهب في مناسبات مماثلة، يؤكد مرة أخرى بما لا يدع مجالا للشك أن قرار حركة النهضة مرتبط بتوجيهات تركيا”.
واعتبر في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك” أن “الغنوشي يمكن أن يذهب للقاء زعيمه التركي متى شاء ولكن بصفته الشخصية، أما صفة رئيس البرلمان المؤتمن على سيادة الشعب فهذا غير مقبول ولا يجب أن يتواصل”.
ودعا مرزوق أعضاء البرلمان إلى التحرك في هذا الاتجاه وسحب الثقة منه، قائلاً: “على أعضاء مجلس البرلمان الأحرار أن يسألوا أنفسهم كيف يمكن أن تتحول مؤسسة رئاسة مجلسهم في شخص رئيس المجلس إلى حالة تبعية لدولة أجنبية؟ هذا سبب إضافي لإحداث تغيير في رئاسة المجلس”.
في هذه الأثناء، بدأ “الحزب الحر الدستوري” تحركات لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، غداة تصويت البرلمان بعدم منح الثقة للحكومة المقترحة من الحبيب الجملي.
ودعا الحزب، في بيان يوم السبت، مختلف النواب والكتل البرلمانية الذين ساهموا في إسقاط حكومة الجملي إلى إمضاء عريضة لسحب الثقة من رئيس البرلمان، وتصحيح ما اعتبره “خطأً فادحاً تم ارتكابه في حق هذه المؤسسة الدستورية”، مؤكداً أنه يضع إمضاء نواب كتلة الحزب الدستوري الحر الـ17 كبداية للشروع في جمع 73 صوتاً المستوجبة لتمرير هذه العريضة.