غضب في العراق.. قطع طرق ومقتل شاب في كربلاء

الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٢٧ صباحاً
غضب في العراق.. قطع طرق ومقتل شاب في كربلاء

بعد يوم صاخب شهده العراق، أمس الاثنين، أدى إلى مقتل 6، سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن والمحتجين الذين قطعوا عدة طرق وجسور حيوية، سواء في العاصمة أو محافظات الجنوب، أفادت أنباء، صباح اليوم الثلاثاء، بمقتل أحد المحتجين في مدينة كربلاء إثر إطلاق النار من قبل القوات الأمنية.

إلى ذلك، عمد عدد من المحتجين صباحاً إلى قطع طرق في محافظتي النجف (جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد) وكربلاء (الواقعة في منطقة الفرات الأوسط)، كما قطعوا جسر الثورة في بابل.

وتعليقاً على قطع الطرق الذي شهده العراق أمس، والذي يتمسك به المحتجون، أكدت منظمة العفو الدولية أن هذا التحرك مسموح بشكل سلمي بشرط ألا يعيق مرور الحالات الطارئة.

وأوضحت المنظمة أن “من حق كل عراقي أن تكون لديه الحرية بالاحتجاج بسلام، ومن واجب قوات الأمن العراقية حماية هذا الحق”، مضيفة أن إغلاق الطرقات جزئياً بشكل سلمي يعد شكلاً مشروعاً للتجمع السلمي وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

كما أشارت إلى أنه “لا يمكن فرض قيود على الحق في حرية التجمع السلمي إلا عندما يكون ذلك ضرورياً مثل فتح طريق للوصول إلى المستشفيات”.

من جهتها، دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق الحكومة إلى القيام بواجبها في حماية المتظاهرين السلميين، بعد استخدام القوات الأمنية العنف في مواجهة الاحتجاجات في بغداد والمحافظات الجنوبية، أمس الاثنين.

وكانت مصادر أمنية وطبية أفادت في وقت متأخر، الاثنين، أن ستة عراقيين بينهم شرطيان لقوا حتفهم وأصيب العشرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد أن تجددت المظاهرات المناوئة للحكومة في أعقاب هدوء استمر عدة أسابيع، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

وأضافت أن ثلاثة من المحتجين توفوا في المستشفى متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها بعد أن أطلقت الشرطة الذخيرة الحية في ساحة الطيران في بغداد. وأوضحت أن اثنين أصيبا بأعيرة نارية، بينما أصابت الثالث قنبلة غاز مسيل للدموع. كما قالت إن الشرطة قتلت محتجاً رابعاً في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة.

إلى ذلك، قال شهود لرويترز إن محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وفي مدينة البصرة التي عاشت أمس توتراً ملحوظاً، أعادت القوات الأمنية فتح جميع الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر والشركات النفطية في المدينة الجنوبية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية الثلاثاء.

وكانت المدينة الغنية بالنفط شهدت أمس دهس شرطيين، وأفادت مصادر أمنية في حينه أن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات. وأضافت أن السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن.

وفي أماكن أخرى جنوب العراق، أشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طرقاً رئيسية في عدة مدن من بينها الناصرية وكربلاء والعمارة.