تم تحويل جميع أطراف الواقعة إلى التحقيق

معلم يدخن الشيشة داخل الفصل بمساعدة الطلاب!

الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٩:٢٠ مساءً
معلم يدخن الشيشة داخل الفصل بمساعدة الطلاب!
المواطن - القاهرة

أقدم أحد معلمي مدرسة الكوثر بمدينة السادس من أكتوبر بالجيزة في مصر، على تدخين حجر شيشة داخل الفصل بمساعدة الطلاب أنفسهم، وهو ما أدى إلى إيقافه عن العمل والتحقيق مع مدير ومشرفي المدرسة، بعد تأكد وزارة التربية والتعليم من صحة الصور التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وفق الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين.

وبحسب “الشرق الأوسط”، واقعة تدخين الشيشة داخل فصل مدرسة 6 أكتوبر، مجرد حلقة واحدة في سلسلة وقائع حدثت داخل المدارس المصرية، فقبل الإعلان عنها بساعات قليلة، فُصل 22 تلميذًا مصريًّا عدة أيام، وحُذروا بالفصل النهائي إذا تكررت واقعة مشاهدة فيديو كليب لوصلة رقص شرقي على السبورة الذكية للفصل في مدرسة الفاروق الثانوية بمدينة السادات بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) أول أمس.

بدوره، قال الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، في تصريحات تلفزيونية مساء أول أمس: إن الوزارة حولت المدرس والمدير والمشرفين والمشتركين في (واقعة تدخين الشيشة) كافة إلى التحقيق، مشيرًا إلى أنه توجد محاولات لتشويه الجهد المبذول من الدولة والوزارة في تطوير التعليم.

ووفق الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإن العام الدراسي 2017- 2018، شهد ارتفاعًا في أعداد التلاميذ بمراحل التعليم قبل الجامعي، ليبلغ عددهم خلال هذا العام 23.2 مليون تلميذ، بزيادة 3.3 في المائة عن العام الدراسي السابق له 2016- 2017، والذي بلغ عدد التلاميذ خلاله 22.5 مليون تلميذ.

وبحسب أحدث إحصاءات الجهاز عن التعليم في ديسمبر عام 2018 للنشرة الإحصائية، بلغ إجمالي عدد المدارس والمعاهد الأزهرية، نحو 64 ألف مدرسة ومعهد خلال العام الدراسي 2017- 2018.

ورغم الانتقادات العنيفة الموجهة إلى وزارة التربية والتعليم، من قبل المتابعين وأولياء الأمور، ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، رفض الدكتور محمد رياض، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة أسيوط، إلقاء كامل المسؤولية على عاتق الوزارة، متسائلًا: هل تتحمل الوزارة بمفردها مسؤولية تربية الطلاب في المجتمع، أم تشاركها الأسر هذا الأمر.

وقال رياض بحسب “الشرق الأوسط”: إذا تم ضبط العملية الأخلاقية والتربوية داخل المدرسة، فعلى من تكون مسؤولية ملاحظة سلوك الطلاب المراهقين خارج الفصول، وفي أوقات الإجازة.

وطالب رياض بإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات حول الوقائع الغريبة التي تشهدها المدارس المصرية، بالاشتراك بين خبراء علم الاجتماع وأساتذة التربية وأساتذة الطب النفسي؛ للوقوف على أسباب المتغيرات الاجتماعية التي تدفع الطلاب إلى ارتكاب تلك المخالفات، مؤكدًا وجود فرق كبير بين الزمن الذي نشأ جيله فيه، وبين الفترة الحالية، حيث يعيش الطلاب زمن السماوات المفتوحة، إذ بإمكانهم الوصول إلى أي شيء عبر هواتفهم الجوالة، وليس في الفصل أو المدرسة.

ورأى أن المدرسة لم تعد وحدها الجهة المنوط بها التعليم والتربية، وخصوصًا بعد ازدهار أنواع التعليم عن بعد، والتعليم في المنزل، حيث أفرزت هذه الأنواع الجديدة طلابًا عباقرة.