تزامنًا مع بداية أسبوع عدم العمل

الشوارع مهجورة والساحة الحمراء خالية بعد إغلاق موسكو 

الإثنين ٣٠ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١:١٩ مساءً
الشوارع مهجورة والساحة الحمراء خالية بعد إغلاق موسكو 
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

دخلت العاصمة الروسية موسكو، اليوم، حالة الإغلاق في محاولة لإبطاء انتشار فيروس كورونا بعد أن سجلت العاصمة أكثر من 1000 حالة إصابة.

وبعد أن أعلن رئيس البلدية، سيرجي سوبيانين، عن تدابير صارمة الليلة الماضية، وأمر السكان بملازمة منازلهم اعتبارًا من اليوم الاثنين، أضحت الشوارع في العاصمة الروسية مهجورة والساحة الحمراء فارغة.

ويمكن للناس مغادرة منازلهم فقط لأسباب محدودة للغاية بما في ذلك تسوق الطعام والعلاج الطبي وتمشية كلابهم.

ويتزامن هذا الإغلاق مع بداية أسبوع عدم العمل الذي أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي حيث تم إغلاق المتاجر والمطاعم.

وفي خطاب نادر متلفز الأربعاء الماضي، أعلن بوتين أنه لن يُطلب من الروس الذهاب للعمل هذا الأسبوع، لكنهم سيحصلون على أموال.

 وقد أوقفت روسيا بالفعل الرحلات الدولية، وأغلقت حدودها، وأغلقت متاجر وأماكن في موسكو وبعض المناطق الأخرى.

وقال رئيس بلدية موسكو سوبيانين، إن الناس تجاهلوا التحذيرات السابقة لتجنب الأماكن العامة والسفر غير الضروري، وذهب العديد من الأشخاص إلى الحدائق العامة لحفلات الشواء خلال عطلة نهاية أسبوع، على الرغم من التوصيات الرسمية.

وكتب سوبيانين على موقعه على الإنترنت أمس عندما أعلن عن إجراءات الحجر الصحي الأكثر صرامة: من الواضح أنه لم يسمعنا أحد.

وقال إنه سيتم السماح للأشخاص الذين يجب أن يذهبوا إلى العمل بمغادرة منازلهم، مضيفًا أن السلطات ستدخل نظامًا لتصاريح الدخول في الأيام القادمة.

سياسة مثيرة للجدل:

ومن المفترض أن يساعد نظام واسع من كاميرات التعرف على الوجه في موسكو على مراقبة الإغلاق، حيث يريد سوبيانين 200 ألف كاميرا عبر المدينة في سياسة مثيرة للجدل كانت جارية بالفعل قبل بدء تفشي الفيروس.

ويُذكر أن حالات الإصابة بالفيروس في روسيا وصلت إلى 1836 ألف إصابة، مع وجود 1000 في موسكو وحدها، وتوفي 9 أشخاص، بينما تعافى 66 شخصًا، لكن بعض الأطباء عبروا عن شكوكهم حول دقة الأرقام، كما وجد استطلاع أجراه مركز ليفادا أن 16% فقط من الروس يثقون تمامًا بالمعلومات الرسمية حول فيروس كورونا.

وعلى الصعيد العالمي أُصيب نحو 725 ألف حالة، مع عدد وفيات تجاوز 34 ألف شخص، بينما تعافى منه 152 ألف حالة.