بعد منع التجول.. الشاعر العداوي: لكَ السمعُ منا طاعةً حيث نوجَدُ

نظم الشاعر أحمد بن علي العداوي، عضو نادي جازان الأدبي، قصيدة تحت عنوان “غيمةٌ تهطلُ شهْدًا”، وذلك بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أيده الله- بمنع التجول للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد؛ لحرصه البالغ على سلامة المواطنين والمقيمين.

وجاء في نص القصيدة:

قد يهمّك أيضاً

كورونا.. تعافي 16 حالة دون وفيات خلال 24 ساعة في المملكة

السعودية تسجل 1372 حالة كورونا جديدة وتعافي 1432

لكَ السمعُ منا طاعةً حيث نوجَدُ *** فأنتَ لنا شمسٌ وبدرٌ لنا الغدُ

وأنت أبا فهدٍ لك الروحُ نفتدي *** وباسمكَ شعبُ الحبِّ في المجدِ ردّدوا

لقد بعتمُ الدنيا أبا فهدٍ تبتغي *** لشعبِكَ خيرًا والسلامةُ مقصِدُ

فإنْ قلتَ منْعًا كان للمنعِ غيمةٌ *** من السمْعِ هطالًا وفي الروح يُنشدُ

وإنْ قلتَ هُبّوا للجهاد رأيتَنا *** أسودًا لها في الحربِ وقْعٌ ومَشهَدُ

وإنْ قلتَ تلك الشمسُ يا شعبُ فاصعدوا *** ولاءً تسابقنا أبا فهدِ نصعَدُ

وإنْ قلتَ ذاك البحرُ خوضوا غمارَهُ *** ركبناهُ لا نخشى ولا نتردّدُ

فلا منْع من زلزالِ لا جوع لا وَغَى *** ولكنهُ داءٌ بهِ الموتُ يرصدُ

وهذا احترازٌ كي نعانقَ بهجةً *** وذاكَ لعَمْري في القلوبِ مُجسَّدُ

ولو كان كلُّ العُمْرِ منْعًا فإننا *** بما كان منكم يا مليكُ نغرِّدُ

ومن أجلِ كورونا أتانا نداؤكم *** أيا سيدي شَهْدا وبالخيرِ يرعُدُ

قرارُكَ عِطرٌ في الوجودِ سماؤُهُ *** صعَدنا إليها فانتشى العطرُ يسْعَدُ

لكَ اللهُ إنّ العزَّ باسمِكَ ساطعٌ *** ومن دهشةِ الأمجادِ ما الدهرُ يشهدُ

فإنْ ذُكِرَ الأجوادُ أنت إمامُهم *** وإنْ ذُكِرَ الأسيادُ أنت السيّدُ

سنابلُك الحسناءُ بهجةُ موطنٍ *** ورايتُك الخضراءُ للناسِ مَورِدُ

وأنت على وعدٍ وعهْدٍ شهامةً *** لكلِّ بلادِ العُرْب داعٍ توحّدوا

تضمُّ بعيدَ الدارِ بالعطفِ والنّدى *** لأنك تحنانٌ من الجودِ أجودُ

ونحنُ سعوديون نقطعُ هامةً *** إذا شطحتْ يوما وبالسيفِ نحصُدُ

ونحن إذا قلْنا فعلْنا بِسَطْوةٍ *** لنا الكِلْمةُ الأولى لنا الفَصلُ سُؤْدَدُ

كتبْنا على صدرِ الزمانِ حكايةً *** من اللُحْمةِ العَلياءِ في الناسِ تُحمَدُ

نَمُدُّ لنبضِ الشعرِ أنغامَ سمْعِنا *** ومن لفتةِ المغنى قرارٌ مخلّدُ

رجوتُكَ ربي أنْ تُزيلَ مُصابنَا *** وأنْ تكشفَ داءً كي يُعمَّرَ مسجدُ

وأنّ تُبْدِلَ عَزْلًا باجتماعٍ وفرحةٍ *** فأنتَ ملاذٌ للخلائقِ أَوْحَدُ