لقاح أسترازينيكا.. بعد قرار السحب هل يوجد داعٍ للقلق؟

الخميس ٩ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٨:٣٤ مساءً
لقاح أسترازينيكا.. بعد قرار السحب هل يوجد داعٍ للقلق؟
المواطن - فريق التحرير

تسبب اعتراف شركة أسترازينيكا بأن لقاحها ضد فيروس كورونا قد يسبب تجلطات في الدم، العديد من المخاوف لدى الأفراد في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد قيام عشرات العائلات البريطانية برفع دعوى قضائية جماعية تطالب فيها الشركة بتعويض عن الأضرار التي تسبب بها اللقاح لأقاربهم سواء كانت تشوهات أو الوفاة.

وتضاعفت المخاوف لدى من تلقوا اللقاح حول العالم بعد اعتراف الشركة الأخير وسعت الدول لطمأنة رعاياها بأن الجهات الصحية الدولية لم توصِ بإيقاف التطعيم بهذا اللقاح.

علاقة فيروس كورونا ولقاح أسترازينيكا بالتجلط

  • التجلط عرض جانبي لبعض التطعيمات منذ العام 2021، إلا أنه نادر جدًّا.
  • تمثل نسبة حدوث التجلط 3 حالات من ضمن مليون حالة تلقوا التطعيم.
  • أوصت الجهات المعنية بعدم استخدام اللقاح لبعض الفئات الأكثر عرضه لحدوث التجلط خاصة وأن حدوث التجلط بعد التطعيم يقارب حدوثه دون أخذ التطعيم.
  • يفضل استخدامه بواسطة الأشخاص الأكبر من 40 عامًا؛ لأن رد الفعل المناعي لدى صغار السن أكبر.
  • ويتسبب فيروس كورونا في الإصابة بالجلطات 10 أضعاف احتمالية حدوثها بعد التطعيم.
  • لم يتم الإبلاغ الأعراض الجانبية طويلة المدى الخاصة بالتجلط.
  • الأعراض الجانبية للقاح تظهر بعد أسابيع وليس أعوام أو حتى شهور.

هل يوجد داعٍ للقلق حول لقاح أسترازينيكا؟

يعتبر حدوث تجلط في الدم ويصاحبه انخفاض بالصفيحات الدمية ليس جديدًا، حيث حدث ذلك خلال شهر مارس 2021 لأول مرة، وأظهرت الأبحاث وقتها أن اللقاح يعتمد على الفيروس الغدي أو الفيروس الحامل الذي يرتبط بالعامل الرابع على الصفيحات ومسئول عن تجلط الدم.

وكما ذكرنا سابقًا فإن التجلط عرض جانبي نادر الحدوث ونسبته أقل بكثير من إصابة الأفراد بالتجلط نتيجة فيروس كورونا، كما أن الأعراض تظهر خلال أسابيع من تلقي اللقاح ولذلك لا يوجد داعٍ للقلق أو الخوف.

موقف الصحة العالمية من لقاح أسترازينيكا

أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن فوائد الحصول على اللقاح بهدف الحماية من فيروس كورونا في البلدان التي انتشر فيها الفيروس أكبر بكثير من مخاطره؛ ولذلك أوصت بالحصول عليه وفقًا لبعض الإرشادات الوقائية وهي:

  • لا ينبغي للأشخاص الذين تعرضوا لأي تفاعلات وخيمة لأحد مكونات اللقاح الحصول عليه.
  • لا ينبغي للأشخاص الأقل من 18 عامًا الحصول على اللقاح.

وأوضحت أن حدوث تجلط بالدم مع انخفاض الصفيحات الدموية بعد تلقي اللقاح حدث نادر وغير معتاد نتيجة تخثر الدم المقترن بقلة الصفائح الدموية، مؤكدة على مأمونية وفاعلية اللقاح في الحماية من مخاطر فيروس كورونا الشديدة ومنها الوفاة والمرض الوخيم ودخول المستشفى.

وكانت شركة أسترازينيكا أعلنت عن سحب لقاحها ضد فيروس كورونا، أكسفورد- أسترازينيكا بدول العالم، وذلك لأسباب تجارية ووقف تصنيعه بعدما ظهرت لقاحات محدثة تعمل على علاج السلالات الجديدة من الفيروس.

وسحبت الشركة ترخيص التسويق الخاص بها طوعًا من الاتحاد الأوروبي بعد أن تقدمت بطلب السحب يوم 5 مارس وتمت الموافقة عليه وبدأ التنفيذ يوم الثلاثاء، ولذلك لم يعد بالإمكان استخدام اللقاح بالاتحاد الأوروبي، وستعمل خلال الفترة المقبلة على تقديم عدد من الطلبات المماثلة ببريطانيا وعدة دول أخرى والتي تستخدم اللقاح.

وأكدت الشركة أن قرار السحب غير مرتبط بالدعوى القضائية المقامة ضدها في بريطانيا، مشيرة إلى دوره في القضاء على الوباء العالمي، وإنقاذه ما يزيد على 6.5 مليون شخص خلال أول عام من استخدام اللقاح فقط، لافتة إلى توفير نحو 3 مليارات جرعة حول العالم.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني