فلادمير بوتين يرد على التقارير

وسائل الإعلام الروسية تنشر معلومات مضللة عن فيروس كورونا

الخميس ١٩ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١:٠٢ مساءً
وسائل الإعلام الروسية تنشر معلومات مضللة عن فيروس كورونا
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

خلص تقرير من الاتحاد الأوروبي إلى أن وسائل الإعلام المؤيدة للكرملين تعتمد نشر معلومات مضللة حول فيروس كورونا بهدف مفاقمة أزمة الصحة العامة في الغرب.

وجمع فريق مراقبة تابع للاتحاد الأوروبي 80 مثالًا على التضليل من مصادر إعلام روسية خلال شهرين تقريبًا حتى 16 مارس، زُعم فيها أن فيروس كورونا هو سلاح بيولوجي تنشره الصين أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، مؤكداً في الوقت ذاته نظريات مؤامرة مفادها أن المهاجرين هم السبب راء الفيروس أو أنه خدعة خالصة.

وقال التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة الغارديان: أبرزت وسائل الإعلام المؤيدة للكرملين المعلومات المضللة حول فيروس كورونا، بهدف مفاقمة أزمة الصحة العامة في البلدان الغربية، وعلى وجه التحديد من خلال تقويض ثقة الجمهور في أنظمة الرعاية الصحية الوطنية.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية عن السياسة الخارجية والأمنية، بيتر ستانو، إنه كانت هناك زيادة في المعلومات المضللة والأكاذيب الصريحة والأشياء الخاطئة منذ بداية تفشي المرض.

وتابع أن اللجنة لاحظت زيادة في التضليل من روسيا، ومقدمي الخدمات الموجودين في البلاد، والذين لهم روابط بمصادر مؤيدة للكرملين.

ورسمت إحدى نظريات المؤامرة التي تم بثها راديو سبوتنيك المدعوم من الكرملين في فبراير، ربطًا بين حروب الأفيون في القرن التاسع عشر وفيروس كورونا، حيث كانت إنجلترا و المنظمات الدولية- التي لم يتم تسميتها- تسعى للسيطرة على الشؤون الداخلية الصينية، تمامًا كما هو الحال في هذه الآونة.

وفي الوقت نفسه، زعم موقع Ria Fan أن الذعر الكاذب حول فيروس كوفيد -19 سيفيد شركات الأدوية الأمريكية، مؤكدة على أنه سلاح بيولوجي تنشره القوات الخاصة الأمريكية في الصين.

ووجد الباحثون تطورًا في التكتيكات بوسائل الإعلام الموالية للكرملين، حيث قالوا إنه بدلاً من تأليف الإشاعات، فإن المصادر الروسية كانت تضخم النظريات التي نشأت في مكان آخر، مثل الصين أو إيران أو أقصى اليمين الأمريكي.

وذكر التقرير أن هذا التكتيك يسمح لهم بتجنب الاتهام بخلق التضليل بأنفسهم، مدعين بدلاً من ذلك أنهم يقومون فقط بالإبلاغ عما يقوله الآخرون.

بوتين يرد:

ونفت روسيا بشدة هذه الاتهامات، وقال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: ليس كان هناك مثال ملموس واحد يمكنني التعليق عليه، ولكن مرة أخرى هذه مجرد اتهامات لا أساس لها.

بلاد أخرى:

وأبلغ التقرير عن أمثلة على التضليل في بلاد أخرى مثل ليتوانيا، حيث كانت هناك ادعاءات كاذبة بأن جنديًا أمريكيًا تم نشره في البلاد لنشر الفيروس، وكذلك في سلوفاكيا عن إصابة رئيس الوزراء بيتر بيليجريني، وكانت إسبانيا هي الدولة الثانية بعد روسيا من حيث كم المعلومات المضللة في الإعلام عن فيروس كورونا لاسيما في منصات التواصل الاجتماعي.

وقال ستانو: من ينشر المعلومات المضللة يلعب بشكل أساسي مع حياة الناس، يجب أن يكون كل شخص مسؤولاً عن ما ينشره.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • محمود محمد أبوالهوى

    والله احترنا مين الكذاب ومين الصحيح من الدول العظمى .. وكأن البشر لا قيمة عندهم ، وينظرون إليه كجرثومة أو فأر يجرون عليه تجاربهم ، مرة نسمع أنها مؤامرة من الصين وأخرى من أمريكا وأخرى من بريطانيا وأخرى من ألمانيا .. الخ هذا الأمر يرهن لي كأننا نحن البشر نعيش في وسط غابة والوحوش الكاسرة تحيط بنا من كل جانب تزمجر وترفع أصواتها لتثبت للجميع بشر وحيوانات أنا الأقوى !! والصوت الأعلى يحاول الانقضاض على الجميع.. وهذه قضية الكورونا .. على الله توكلنا وإليه أنبنا ، وهو المحيي وهو المميت ، وما تسقط من ورقة إلا بإذنه .. ولكل موتة سببا ، لا شيء من العدم