ناقش دور منظمات القطاع غير الربحي في مواجهة كورونا

7 جلسات وأكثر من 5 آلاف متابع للملتقى الافتراضي الأول بالمملكة

الثلاثاء ٣١ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥٣ صباحاً
7 جلسات وأكثر من 5 آلاف متابع للملتقى الافتراضي الأول بالمملكة
المواطن - الرياض

تحت إشراف مجلس الجمعيات الأهلية، وبتنظيم كل من جسور التنمية للاستشارات وجمعية المودة للتنمية الأسرية وجمعية ريف الخيرية وجمعية أثر وضمن حملة مجتمع واعي، وبرعاية من مؤسسة عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، انتهت، مساء اليوم الاثنين، أعمال الملتقى الافتراضي الأول على مستوى المملكة لمناقشة دور منظمات القطاع في الربحي في مواجهة فيروس كورونا، وذلك بحضور أكثر من 5 آلاف متابع ضمن سلسلة ملتقيات لمستقبل التنمية.

وصرح الدكتور عبدالوهاب الزهراني، المشرف العام على الملتقى، أن هذا الملتقى يهدف لتوحيد وإبراز دور المنظمات غير الربحية للأزمة الحالية لفيروس كورونا وتفعيل الأدوات والمنهجيات المتطورة للتعامل مع الأزمة، بالإضافة لنمذجة المبادرات الناجحة واستنساخها ونشرها وتفعيل الشراكات والربط بين المانح والمنظمة العاملة والمستفيد النهائي ورصد المبادرات المقدمة من القطاع بشكل تقني وإصدار التقارير الدورية عنها.

وافتتح اللقاء بكلمة للدكتور سعدون بن سعد السعدون، رئيس مجلس الجمعيات الأهلية، الذي أشاد بجهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا، موجهًا شكره لأجهزة الدولة والجمعيات الأهلية والمتطوعين.

دور المؤسسات المانحة في مواجهة كورونا:

وكانت الجلسة الأولى للملتقى حول دور المؤسسات المانحة في مواجهة أزمة كورونا بمشاركة كل من الدكتور حسن بن محمد شريم الأمين العام لمؤسسة السبيعي الخيرية، وسليمان بن محمد الزكري الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة سليمان الراجحي الخيري، وممدوح بن حسن الحربي المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية والمهندس عبدالله بن صالح العباد من مؤسسة عبدالرحمن الراجحي الخيرية.

وأشاد الدكتور حسن شريم بدور المؤسسات المانحة وسرعتها في التموضع والتغيير من أجل المساعدة في الأزمة، بينما أكد سليمان الزكري أن الأزمة جعلت المانحين يوجهون كل مواردهم للأزمة، ولكن الحياة مستمرة، ونحتاج لمزيد من الترشيد لإنجاز بقية الأنشطة الاجتماعية الأخرى؛ حتى لا يتم خسرانها.

وأضاف ممدوح الحربي أنه وخلال هذه الأزمة تم حصر جميع المبادرات في منطقة مكة قرابة 150 مبادرة في يوم واحد، مؤكدًا على أن دور المؤسسات المانحة هو توفير الدعم، ويجب علينا توفير هذه الموارد لمكانها.

دور الجمعيات الأهلية في مواجهة أزمة كورونا:

وتناولت الجلسة الثانية دور الجمعيات الأهلية في مواجهة أزمة كورونا، وذلك بمشاركة كل من محمد آل رضي مدير عام جمعية المودة والدكتور سلمان بن عبدالله المطيري أمين عام جمعية عناية والدكتور سلطان بن علي الزهراني أمين عام جمعية أثر وحامد نتيف العتيبي المدير التنفيذي لجمعية البر بأم الدوم.

وأكد محمد آل رضي أن جمعية المودة هبت للمبادرة للعمل في هذه الأزمة مع الحرص على التكامل والتعاون والتنسيق، وأن اليوم ليس وقت أن نركز في تخصصاتنا علينا خدمة الوطن والدولة، بينما تمنى الدكتور سلمان المطيري أن يحدث تعاون مع وزارة الصحة لكي يكون واضحًا ما هي الاحتياجات التي لا تغطيها وزارة الصحة.

وبين أن جمعية عناية أطلقت حزمة من المبادرات للاحتياجات الملحة خلال هذه الأزمة، فيما اختتم الجلسة الدكتور سلطان الزهراني وأوضح أنه قد تم إعداد برنامج تدريبي متخصص لتدريب المتطوعين في المجال الصحي، حيث تم تدريب أكثر من 5 آلاف متطوع في المملكة.

دور الجهات الوقفية في مواجهة أزمة كورونا:

بينما استعرضت الجلسة الثالثة دور الجهات الوقفية في مواجهة أزمة كورونا بمشاركة عبدالله بن محمد العمراني أستاذ كرسي راشد بن دايل للأوقاف وسلطان بن محمد الدويش الرئيس التنفيذي لمركز استثمار المستقبل، وأدار الجلسة عبدالرحمن اللويحق، حيث أكد العمراني على أهمية التكامل بين المؤسسات الوقفية والقطاع الحكومي.

من جهته، أكد المهندس سلطان الدويش أن الأوقاف تتميز بسرعة الاستجابة وبحجم العلاقات الكبير.

دور الشراكات والمسؤولية الاجتماعية في مواجهة كورونا:

وأدار الجلسة فادي الرابغي وبمشاركة الدكتور عبدالوهاب الزهراني مشرف برامج المسؤولية الاجتماعية في اتحاد الراجحي وعبدالرحمن الخلف مدير التشاركية بمنظومة التجارة، حيث أكد الدكتور عبدالوهاب الزهراني على تكاتف وانصهار القطاعات الثلاثة؛ مما كان له الأثر دعم التنمية المستدامة.

الجلسة الخامسة ودور العمل التطوعي في مواجهة كورونا:

أما الجلسة الخامسة فأدارها أسامة آل زعير مدير البرامج والمشاريع بجمعية ريف الخيرية، وبمشاركة أفنان الدبيخي رئيسة فريق سخاء، والتي أكدت على دور التطوع، وأنه الخط المساند للجهات المعنية في مثل هذه الأزمات، بينما بينت مشاعل المبارك مدير إدارة التطوع بوزارة الموارد البشرية والعمل أهمية أن تعرف الجهات احتياجاتها؛ حتى يتم دعوة الجميع بأن تكمل سد الفجوات والثغرات، وأن التطوع قيمة إنسانية لدى الشعب السعودي، فيما أكد الدكتور سفر بن سعد بتار مدير مركز التطوع بوزارة الصحة أن لدينا طاقمًا طبيًّا تطوعيًّا جاهزًا إذا دعت الحاجة لا قدر الله لتطوعهم.

دور المشاركة المجتمعية في الجهات الحكومية في مواجهة كورونا:

وأدار الجلسة أسامة آل زعير مدير البرامج والمشاريع بجمعية ريف الخيرية، وناقشت دور المشاركة المجتمعية في الجهات الحكومية في مواجهة أزمة كورونا، بمشاركة الدكتور إبراهيم الحيدري المدير التنفيذي لصندوق الوقف الصحي وأحمد القاضي مدير عام العمل التنموي والتطوعي بوزارة الإسكان، والذي بين أن الجهود التي تبذل حاليًّا تقدم نموذجًا مميزًا لمكافحة الأزمة بحلول مبتكرة. وأضاف الأستاذ فايز بن سفر العمري المشرف العام على إدارة المسؤولية المجتمعية والأعمال التطوعية بوزارة الحج والعمرة أنه يجب ألا ندير الأزمات بقدر ما نرفع من سرعة الاستجابة وتقديم الدعم.

توصيات للقطاع غير الربحي:

وبالنسبة إلى الجلسة الأخيرة، أدارها الدكتور علي بن سليمان الفوزان، وبمشاركة من سليمان الزبن وكيل وزارة المواد البشرية والتنمية الاجتماعية للتنمية والدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم رئيس مجلس إدارة جمعية عناية والدكتور عبدالرحمن بن ناصر الخريف وكيل وزارة التعليم للتعليم الجامعي والدكتور سعدون السعدون رئيس مجلس الجمعيات الأهلية خالد آل عبدالرحمن رئيس مجلس جمعية أثر، حيث أكد سليمان الزبن في ختام الملتقى على أن للجميع أدوارًا مهمة وتكاملية مع جميع الجهات في كل القطاعات، وأن المجتمع السعودي بطبعه محب للخير والعطاء.