تعتبر من الملامح الرمضانية في الحجاز

طبق الكبدة.. وجبة شهيرة بين الإفطار والسحور

الثلاثاء ٢٨ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٣٧ صباحاً
طبق الكبدة.. وجبة شهيرة بين الإفطار والسحور
المواطن - محمد داوود- جدة

من الوجبات الشهيرة التي تنتشر في رمضان هي الكبدة، حيث تعدها الأسر الحجازية الآن مع العزل المنزلي داخل البيوت، إذ كان في السابق يتسابق الشباب في إعدادها عبر بسطات ونقاط البيع في الأسواق والأحياء في مدن جدة ومكة المكرمة والطائف وبحرة في أجواء روحانية.

وحول أهمية هذه الوجبة تقول أخصائية التغذية الدكتورة أميرة بوقس لـ”المواطن“: إن وجبة الكبدة من وجبات الملامح الرمضانية الشهيرة، إذ تتوارثها الأجيال منذ زمن طويل، ويفضل الكثير من المتسوقين تناولها عند وجودهم في الأسواق، ولكن الآن ومع العزل المنزلي بدأت كثير من الأسر إعدادها وتقديمها في البيوت بين فترتي ما بعد التراويح وقبل السحور، ويمكن تقديمها عبر ساندويتشات أو أطباق مع وضع الطحينة والليمون والبهارات، ويمكن إضافة الجبن أيضًا.

وحول القيمة الغذائية للكبدة تقول الدكتورة بوقس، الكبدة تحتوي على عناصر غذائية مهمة لجسم الإنسان، إذ تشكل الكبدة مصدرًا غنيًا بالبروتين ( 18 – 28 % ) وتحتوي على نسبة جيدة من الدهون ( بخاصة الكبدة المقلية ) تتراوح بين 5 % إلى 13 % وهي مصدر غني جدًا بالحديد الجيد الامتصاص والمهم للوقاية من فقر الدم وكذلك بعنصر الزنك ومادة السيلنيوم المهمة للوقاية من بعض الأمراض وهي مخزن هائل لفيتامين ( أ ) المهم للوقاية من بعض الأمراض ولتقوية مناعة الجسم، كما تحتوي الكبدة على نسبة جيدة من فيتامينات ( ب ) وبالأخص حمض الفوليك.

ونصحت الدكتورة بوقس، بعدم الإفراط في تناول الكبدة يوميًا إذ يفضل أن يكون هذا الطبق كل أسبوعين أو ثلاثة لأن الكبدة من الأغذية الغنية بالبيورينات التي ينتج عنها داخل الجسم حمض اليوريك التي تسبب مستوياته العالية في الدم مرض النقرس، كما أنها غنية جدًا بالكولسترول مما يجعلها غذاءً غير مناسب للمصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري.