عمدة إسطنبول: الوقت ينفد لمنع انتشار كورونا بسبب تلكؤ الحكومة

قال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إن الوقت كاد أن ينفد في أكبر مدينة في أوروبا لوقف انتشار فيروس كورونا، حيث سجلت البلاد أعلى معدل للوفيات اليومية حتى الآن بسبب كوفيد – 19، مكررًا دعوته للمسؤولين باتخاذ إجراءات أكثر جدية وصرامة، وفرض حظر صارم على إسطنبول وهو الأمر الذي تتلكأ فيه الحكومة.

وسجلت إسطنبول 60% من مجموع حالات الإصابة في تركيا.

قد يهمّك أيضاً

إصابة عمار الدحيم بـ كورونا

4 قنوات للتواصل مع هيئة الإعلام المرئي والمسموع

وقال عمدة إسطنبول لرويترز: نحن في أكثر الأوقات حرجًا، ومع ذلك فإن ما يقدر بنحو 15% من سكان إسطنبول لا يزالون يستخدمون وسائل النقل العام أو المركبات الخاصة.

وتابع: هذا يعني أن أكثر من مليوني شخص ما زالوا في الخارج، وهذا أمر مخيف للغاية.

ويُعد معدل الإصابات في تركيا واحدًا بين الأسرع في العالم، ومساء الخميس أبلغت وزارة الصحة التركية عن وفاة 79 حالة في يوم واحد ليصل عدد حالات الوفاة إلى 356.

كما تم تشخيص 2456 إصابة في نفس اليوم أيضًا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 18.135 إصابة مؤكدة حتى يوم الخميس.

النظام يعيق جهود مكافحة كورونا:

وقال إمام أوغلو إن التوترات بين بلدته التي تسيطر عليها المعارضة وحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تعرقل المعركة لاحتواء الفيروس، متابعًا أنه لم يكن قادرًا إلا على مقابلة حاكم المقاطعة الذي عينته الدولة في نهاية الأسبوع الماضي، ولم يتمكن من التحدث إلى أردوغان منذ بدء تفشي المرض.

دولة موازية:

وقال أردوغان يوم الأربعاء، إن وزارة الداخلية أوقفت الحملات الخيرية التي قامت بها البلديات التي تديرها المعارضة خلال وباء فيروس كورونا لأنها كانت محاولة لتشكيل دولة موازية.

الفشل في حماية الأطباء:

ومن ناحية أخرى، يقول الأطباء الأتراك إن الحكومة فشلت في حماية العاملين الطبيين، وذكر موقع ديكن الإخباري أن الجمعية الطبية التركية (تي تي بي) قالت إن الحكومة فشلت في حماية العاملين الطبيين من فيروس كورونا، وإن وزارة الصحة لم تنفذ احتياطات أو لوائح كافية في مكان العمل لحماية صحة المهنيين الطبيين.

وفي سياق آخر، كانت أفادت صحيفة Sözcü، واحدة من أكثر الصحف مبيعًا في تركيا، أن حاكم كوكايلي منع 600 عامل من ترك وظائفهم لمدة 15 يومًا، بعد أن علموا أن زملاءهم أُصيبوا بفيروس كورونا.