هل ينجح الحليب منزوع الدسم في تأخير الشيخوخة؟

السبت ٤ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٠٤ مساءً
هل ينجح الحليب منزوع الدسم في تأخير الشيخوخة؟
المواطن- محمد داوود- جدة

كشفت دراسة حديثة أجريت مؤخراً في جامعة بريغهام يونغ بولاية يوتا الأمريكية، أن شرب الحليب الخالي من الدسم قد يبطئ شيخوخة الحمض النووي لدى الإنسان بشكل ملحوظ، إذ أجريت الدراسة على ما يقرب من 6000 شخص، قام العلماء خلالها بتحليل جينات المشاركين اعتماداً على نوع الحليب الذي يتناولونه.

ويشير الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يشربون الحليب الذي يحتوي على 0.3% من الدسم، قد يحافظون على شبابهم لفترة أطول من الأشخاص الذين يتناولون الحليب الذي يحتوي على 3.6% من الدسم.

وقال استشاري التغذية الدكتور سامي عبدالمحسن لـ”المواطن” إنه من المعروف طبياً أن تناول الحليب بشكل عام يعزز العظام بمنحه نسبة الكالسيوم والعناصر والفيتامينات الأخرى، ولكن الدراسة التي أمامنا تتعلق بالحليب الخالي من الدسم وارتباطه ببطء الشيخوخة، وهي دراسة وحيدة وقد تكون مبشرة بنتائجها، ولكن أعتقد أن الأمر يحتاج إلى إجراء المزيد من التجارب على مختلف الشرائح العمرية حتى تتضح الرؤية أكثر.

ولفت إلى أن الحليب الخالي من الدسم هو الحليب المنزوع منه زبدة الحليب، وهو غالباً ما يحتوي على 0 % إلى 0.1% من الدهون، ويكون الفرق بين نوعي الحليب في مستوى الكالوري والدهون، والفيتامينات التي يحتويها عليها مشابهة لتلك المتواجدة في الحليب كامل الدسم، وهناك فائدتان أساسيتان للحليب خالي الدسم، وهما احتواؤه على الكالسيوم والبروتين، فالحليب غني بالكالسيوم ولذلك فهذا شيء جيد ولكن الحليب الخالي الدسم يحتوي على أفضل كثافة للبروتين.

ويعتقد العلماء الذين قاموا بالدراسة بأن الدهون المشبعة في الحليب تضع ضغطاً كبيراً على الخلايا، وتساهم في موت الأنسجة في الجسم، مما يساهم في تسريع الشيخوخة.

وقال رئيس الدراسة البروفيسور لاري تاكر “لقد لاحظنا فرقاً واسعاً بين جينات الأشخاص الذين يتناولون الحليب خالي الدسم، وأولئك الذين يتناولون الحليب الذي يحتوي على نسبة من الدسم. وفقاً لنتائج دراستنا، أنصح بتناول الحليب خالي الدسم لتجنب الشيخوخة المبكرة”.

وقد درس العلماء العمر البيولوجي للمشاركين، ومدى الضرر المتراكم في مختلف خلايا وأنسجة الجسم، عبر قياس طول التيلوميرات، وهي هياكل صغيرة موجودة في نهايات الكروموسومات التي تحمل الحمض النووي.

ومع تقدمنا في العمر، تصبح هذه التيلوميرات أقصر، ويصبح الحمض النووي لدينا غير مستقر وتتناقص قدرته على إنتاج‏ أنسجة شابة صحية.