الجميع متشوق لإعادة عجلة الحياة الروتينية وفتح المساجد والقطاعات الحكومية والخاصة

نعود بحذر فرحين مستبشرين بقرب تجاوز الجائحة .. السعوديون يترقبون الصباح

الأحد ٣١ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٢:٣٠ صباحاً
نعود بحذر فرحين مستبشرين بقرب تجاوز الجائحة .. السعوديون يترقبون الصباح
المواطن ـ خاص - الرياض

ساعات قليلة، وتبدأ مرحلة جديدة من عودة الحياة الطبيعية في مملكتنا الحبيبة، في الخطوة الثانية من الخطّة الحكيمة التي وضعتها قيادتنا الرشيدة، حرصًا على سلامة المواطن والمقيم، والتي تشدّد دائمًا على ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية ووضع الكمامات والقفازات، وترك مسافات آمنة بين الأشخاص.

فرح واستبشار مع انطلاق المرحلة الأولى:

بفرح واستبشار، بدأت السعودية الخميس الماضي، تخفيف إجراءات الحظر الوقائي تدريجيًا، وحتى 20 حزيران/يونيو المقبل، فيما يتعلق بمنع التجول ، وعودة الأنشطة التجارية والاقتصادية، ورفع تعليق الرحلات الجوية الداخلية، والسماح بالسفر البري بين المناطق.

وعلى الرغم من الزحام في أول يوم من العودة التدريجية للحياة الطبيعة، بعد فترة الحجر المنزلي، الذي اختبره الناس للمرة الأولى في حياتهم، بدا أن الجميع متشوقون لإعادة عجلة الحياة الروتينية.

وأثبتت الأشهر الماضية، مدى الإحساس العالي بالمسؤولية لدى الشعب، بعدما بذلت الحكومة الرشيدة من غالٍ ونفيس، بغية الحفاظ على صحة الإنسان على هذه الأرض، أيًّا كان مواطنًا أو مقيمًا نظاميًّا أو مخالفًا، وما أعطتهم المحن من دروس عملية.

تعزيز الوعي:

وجاء شعار “نعود بحذر”، ليعزز الوعي لدى الجميع بأهمية المسؤولية التي تقع علينا جميعًا لمنع الوباء من الانتشار مجددًا، وذلك عبر اتّباع الإجراءات الوقائية والاحترازية، من ضرورة تعقيم اليدين وغسلها باستمرار بالماء والصابون، واستمرار ارتداء القفازات والكمامات القماشية أو العادية.

ويحتم وضع القيود على التجمعات في المناسبات الاجتماعية لأكثر من 50 شخصًا، الاستمرار في اتباع قواعد التباعد الاجتماعي، وتجنب الاختلاط مع الآخرين، لنخرج من هذه التجربة كما خرجنا سابقًا أقوى وأفضل.

صلاة الجماعة في المساجد ابتداءً من اليوم:

الغبطة الكبرى، كانت وفق وصف المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعودة الصلاة في المساجد وإحياء فريضة الجماعة، وغيرها من مظاهر الحياة.

وبعد إغلاق دام  نحو 3 أشهر للمساجد أمام المصلين، تأتي المرحلة الثانية، التي تبدأ اليوم الأحد 31 أيار/مايو الجاري، حيث ستقام صلاة الجماعة في المساجد، باستثناء مدينة مكة المكرمة التي ستعود مساجدها لإقامة الصلاة بها في نهاية المرحلة الثانية، إذ تقرر السماح بإقامة صلوات الجمعة والجماعة لجميع الفروض في مساجد المملكة.

تدابير العودة لبيوت الله:

تم وضع معايير خاصة لإقامة الصلاة في المساجد مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي، واتِّباع الإرشادات الصحية، وهو ما جعل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية تتخذ قرارات وتدابير عدة للحدّ من انتشار الفيروس، وتؤكد أنَّ السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد لجميع الفروض يأتي مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، إضافة إلى وضع علامات ولافتات تبيّن لكل مصلٍ المسافات المسموحة بين المصلين.

ومن الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الوزارة أيضًا، فتح المساجد قبل الأذان بـ15 دقيقة، وإغلاقها بعد الصلاة بـ10 دقائق، والإبقاء على مدة الانتظار بين الأذان والإقامة 10 دقائق، وفتح النوافذ وإشراع الأبواب منذ دخول الوقت حتى نهاية الصلاة، ورفع المصاحف والكتب الموجودة بالمساجد، حرصًا على عدم نقل العدوى بين المصلين.

وستترك مسافة بين كل مصلٍ وآخر بمقدار مترين، وترك فراغ بمقدار صفّ لكل صفين، وإغلاق جميع برادات وثلاجات المياه، وعدم السماح بتوزيع المياه والمأكولات والطيب والسواك، وإغلاق دورات المياه، وتعليق الدروس العلمية والبرامج الدعوية والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن في المساجد حتى إشعار آخر.

الأنشطة الاقتصادية:

وبدأ تفاعل المجتمع، منذ أول أيام المرحلة الأولى للعودة إلى الحياة الطبيعة، إذ عادت معظم الأنشطة الاقتصادية لفتح أبوابها واستقبال زبائنها بإجراءات وقائية، مثل وضع مسافات نحو متر ونصف متر في صفوف الزبائن، بغية تطبيق التباعد الاجتماعي، وغيرها من الإجراءات.

وإلى جانب المحال التجارية، فإن الأسواق هي الأخرى شرّعت أبوابها مجددًا بضوابط جديدة تحكمها الإرشادات الصحية والتباعد الاجتماعي، مثل إلزام الجميع بوضع الكمامات وتعقيم الأيدي وغيرها.

الطيران الداخلي:

ويترقب المواطنون، استئناف الرحلات الجوية الداخلية، عبر الناقلات الجوية الوطنية، وذلك بناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية بشأن عودة بعض الأنشطة الحيوية للعمل وفق الضوابط والتدابير الاحترازية الصحية المتخذة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، إذ أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أنها أكملت استعداداتها التشغيلية لرفع تعليق الرحلات الجوية الداخلية بشكل تدريجي، وذلك لضمان رحلة سفر آمنة للمسافرين عبر المطارات السعودية، مع اتخاذها الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية اللازمة كافة، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات الحكومية ذات العلاقة داخل مرافق المطارات، كما ستعمل بالتنسيق مع المطارات والناقلات الجوية والشركات العاملة في قطاع الطيران المدني لتلبية الطلب في السوق المحلي.

أنشطة مستثناة من العودة:

وتم السماح بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية وممارستها لأعمالها، في فترة السماح، وذلك في المجالات التالية:

  • محلات تجارة الجملة والتجزئة
  • المراكز التجارية (المولات)

كما تم التأكيد على استمرار منع كافة الأنشطة التي لا تحقق التباعد الجسدي بما في ذلك:

  • صالونات التجميل
  • صالونات الحلاقة
  • النوادي الرياضية والصحية
  • المراكز الترفيهية
  • دور السينما.

وفي السياق ذاته، يبدأ اليوم الأحد تغيير أوقات السماح بالتجول في جميع مناطق المملكة، فيما عدا مدينة مكة المكرمة، ليصبح من الساعة السادسة صباحًا حتى الثامنة مساءً، ورفع تعليق الحضور للوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص، والعودة لممارسة أنشطتها المكتبية وفق الضوابط التي تضعها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة.

يذكر أنّه يأتي ذلك إضافة إلى استمرار عمل الأنشطة المستثناة في القرارات السابقة؛ كما سيتم السماح بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية وممارستها لأعمالها، في فترة السماح، مثل الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي، مع مراعاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تضعها الجهات المختصة.