برعاية الملك سلمان.. انطلاق مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار غدًا
حرس الحدود بمكة المكرمة يقدم المساعدة لمواطن تعرض لوعكة صحية
مطار الملك سلمان الدولي يطلق هويته البصرية تحت شعار “رحلتك.. وجهتك”
“بيوت الطين” في القصيم.. شواهد حية على تاريخ الأجداد
الأفواج الأمنية بعسير تقبض على شخص لترويجه 54 كيلو جرامًا من القات المخدر
وزارة الداخلية تطلق ختمًا خاصًا ببطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ 2025
السعودية توقع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعلن أسماء الفائزين بجائزته
أمير الشرقية يُدشّن معرض وظائف 2025
وزارة البلديات والإسكان تعتمد اشتراطات تقديم منتجات التبغ
في موقف بطولي لأحد رجال الصحة من أبناء منطقة جازان والذي يعمل في المنطقة الشرقية عاد الممارس الصحي علي آل فقيه إلى عمله، وذلك بعد أن تبين إصابته بفيروس كورونا، والغريب أن (علي) لم يخبر أهلة طيلة فترة الحجر.
وفي حديث خاص لـ”المواطن” تحدث علي إسماعيل آل فقيه قائلاً: “من المعروف أن طبيعة عملنا ميدانية، حيث أعمل بالطب الوقائي بقطاع الدمام بالمنطقة الشرقية (الفرق الميدانية للتصدي لهذا الوباء) وعملنا يتوجب علينا التوجه إلى الأماكن المزدحمة بالسكان، وهذا غالباً ما يكون بين العمالة الوافدة وفي المدن الصناعية وعمل التقصيات الوبائية للكشف عن الحالات في وقت مبكر من إصابتها قبل انتشارها.
– اكتشاف إصابته بالفيروس:
ويبين علي آل فقيه كيف عرف أنه مصاب قائلاً: نقوم -نحن العاملون في الصفوف الأولى- بعمل فحص روتيني وبشكل يومي للتأكد من عدم إصابتنا أثناء قيامنا بالعمل وبعد قيامي بالفحص مع زملائي تأكد إصابتي بفيروس كورونا.
ويضيف آل فقيه قائلاً: من المعروف أننا في الصفوف الأولى وطبيعة عمنا تجعلنا نحتك بالحالات وكنت متوقعاً أني سأتعرض للإصابة يوماً ما بسبب خطورة عملنا واكتشافنا لحالات كثيرة جداً، ولا أخفيكم أنني كنت قلق جداً على زملائي لأن لديهم أطفالاً وآباء كباراً في السن في منازلهم، وخشيت أن يكونوا قد أصيبوا ونقلوا العدوى إلى منازلهم.
– تعاملي مع الفيروس:
وأشار آل فقيه قائلاً: نحمد الله ونشكره على الخدمات الطبية والرعاية التي تقدمها حكومتنا الرشيدة والجهود التي تبذلها من أجل الغالي والنفيس للمواطن والمقيم على هذه الأرض والحمد لله كانت هناك أعراض خفيفة ولم تستمر طويلاً واطمأننت أكثر بعد اختفاء الأعراض.

– لم أخبر أهلي :
وأضاف آل فقيه قائلاً: عندما تأكدت بإصابتي بفيروس كورونا وتم وضعي في الحجر الصحي لم أخبر أحداً من أهلي في منطقة جازان، حتى لا أتسبب في قلقهم وتنقلهم إلى مكان عملي، وقد وصلهم الخبر بعد خروجي من الحجر الصحي وتأثروا بما حصل معي وعدم إخباري لهم، واطمأنوا أكثر بعد علمهم أني تعافيت بالكامل علماً بأني مكثت في الحجر حوالي 31 يوماً.
وتابع آل فقيه قائلاً: بعد خروجي من الحجر الصحي باشرت عملي بكل نشاط وحيوية وذلك بعد ظهور نتائج الفحص سليمة، وأيضا ذهبت للمركز المتخصص بفحص فيروس كورونا لسحب العينات، وأجريت الفحص مرة أخرى للتأكد من خلوي من المرض بالكامل وبعد ظهور النتيجة سلبية باشرت عملي.
– كلمة أخيرة:
واختتم آل فقيه حديثة قائلاً: وُلدنا على هذه الأرض وسنموت فيها فحق علينا أن نفديها بأرواحنا، ومهما عملنا وفعلنا لن نرد فعل الجميل لهذا الوطن الشامخ العالي، وأسأل الله أن يصرف عنا هذا الوباء، وأن يبعد عنا وعنكم كل مكروه كما نأمل من الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من فيروس كورونا وارتداء الكمام والقفاز والاستماع إلى الإرشادات الموصى بها من قبل وزارة الصحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثمنين الجهود المبذولة من قِبل ملكنا الغالي وولي العهد لتجاوز هذه الجائحة.
