امتثال الدول الأعضاء مفتاح الاتفاق

لماذا تم تأجيل اجتماع أوبك+ رغم اتفاق السعودية وروسيا ؟

الأربعاء ٣ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٣:٣٠ مساءً
لماذا تم تأجيل اجتماع أوبك+ رغم اتفاق السعودية وروسيا ؟
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

توصلت كل من السعودية وروسيا إلى اتفاق مبدئي بشأن تمديد التخفيضات القياسية الحالية في إنتاج النفط، ومع ذلك أفادت تقارير أنه من غير المرجح أن يُعقد اجتماع منظمة أوبك+ التالي غدًا.

وكانت قد عقدت منظمة أوبك+ اجتماعًا في شهر إبريل وتوصلوا إلى خفض إنتاج النفط في مايو إلى رقم قياسي وصل إلى 9.7 مليون برميل يوميًا، على أن يُعقد الاجتماع التالي في 4 يونيو الجاري.

وقالت وكالة بلومبرغ: من غير المرجح أن يعقد اجتماع بين أوبك وحلفائها هذا الأسبوع، حيث تضع السعودية وروسيا خطًا أحمر بشأن الغش في الحصص من قِبل بعض الدول.

ونقلت بلومبرغ عن مصادرها أن المحادثات المخطط لها الأسبوع المقبل يمكن تأجيلها أيضًا إذا لم تقدم دول من بينها العراق ونيجيريا وعودًا صارمة بتنفيذ قيود الإمدادات الخاصة بها.

وإذا لم يتم الاجتماع لإجراء تغييرات على الصفقة، فمن المقرر أن يبدأ أعضاء المجموعة في تخفيف تخفيضاتها من يوليو.

وكانت قد أمضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها الأيام الأربعة الماضية في مناقشة اقتراح لتأجيل اجتماعهم عدة أيام حتى الخميس، وفي حين كان هناك اتفاق بين المملكة وروسيا على تمهيد تخفيضات إنتاج النفط لشهر واحد آخر إلا أن ذلك مرهون بقيام دول أخرى بتقديم وعود قوية لتنفيذ تخفيضاتها بالكامل.

وقال أحد الأشخاص إنه من غير المرجح أن يعقد اجتماع أوبك+ يوم الخميس، وقال المصدر إنه بدون تأكيدات على الامتثال، فإن موسكو والرياض قد حذرتا من أن المحادثات المقررة في الفترة من 9 إلى 10 يونيو قد لا تحدث أيضًا.

والخلاصة هي أن الامتثال هو مفتاح الاتفاق، وسيطلب من الدول التي لم تحقق حصصها في مايو تعويضها في الأشهر القادمة.

وقالت بلومبرغ: لطالما حثت المملكة الأعضاء الآخرين على تقاسم عبء تخفيضات الإنتاج بشكل أكثر إنصافًا، وتضغط روسيا من أجل أن يكون أي تمديد مشروطًا بالامتثال من الدول الأخرى.

ويُذكر أن بلومبرغ أجرت مسحًا يوم الاثنين أظهر أن العراق ونيجيريا اللتان انتهكتا مرارًا التزامات أوبك خلال السنوات الثلاث الماضية أجريتا أقل من نصف التخفيضات المتفق عليها الشهر الماضي.