مبيعات بلازما المتعافين من كورونا تتحول إلى سوق سوداء في العراق

السبت ٦ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٢:١٣ صباحاً
مبيعات بلازما المتعافين من كورونا تتحول إلى سوق سوداء في العراق
المواطن ـ نداء عادل

بينما يعيش العالم كله حالة من التآخي والتعاضد، تحوّلت جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، إلى وسيلة للمتاجرة بأرواح الناس في العراق، لا سيّما مع غياب طريقة حقيقية للعلاج من الفيروس الذي يهدد البشرية منذ مطلع العام الجاري 2020.

 

أرقام فلكية:

وكشفت سيّدة عراقية، عبر حسابها على موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، الجمعة 5 حزيران/يونيو الجاري، عن تفاصيل معاناة أسرتها، مستنجدة بذوي الهمّة وأهل الخير، إذ كتبت: “يا عالم خالتي على وشك الموت، أصيبت بفيروس كورونا المستجد، ودخلت مرحلة الفشل الرئوي، وفقدت الوعي”.

وأضافت: “الأطباء في المستشفى الذي ترقد فيه، طلبوا الحصول على بلازما دم من شخص متعافٍ من المرض، وفصيلة دمه Ab +”، مؤكّدة أنّه “وصل سعر البلازما إلى 8000 دولار، وعلى الرغم من ذلك لا نستطيع الحصول عليه”.

وعبر موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، أعلن عراقي آخر، أنَّه يبحث عن بلازما دم متعافين من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، لعلاج شقيقته، مؤكّدًا استعداده لدفع أي مبلغ يتطلبه الأمر، إلا أنَّ فداحة الأرقام التي عرضت عليه، جعلته يقف حائرًا بين بيع بيته لإنقاذ حياة شقيقته، أو تركها لمصير مجهول، فقد تجاوز السعر في هذه الحالة العشرة آلاف دولار للمتبرع الواحد”.

وهذه ليست الحالات الوحيدة، بل إن الأمر تحوّل إلى مدر متاجرة واسعة النطاق، بلغت الموصل وأربيل شمالاً، وحتى البصرة جنوبًا.

 

احتذوا بالسعوديين ونخوتهم:

وأعرب العراقيّون، عن استيائهم الشديد من المتاجرين معاناة الناس، لافتين إلى أنَّ منحة الشفاء من فيروس كورونا المستجد، ليست سوى فرصة جديدة للمرء كي يكون على قدر مسؤوليته الإنسانية.

وشدّد المغرّدون، على أقرانهم المتعافين من فيروس كورونا المستجد، بضرورة أن يحذوا طريق السعوديين في نخوتهم، وتكاتفهم، وتبرعهم المتواصل بالدم والبلازما بعد تعافيهم من الفيروس الذي يُشكِّلُ جائحة يرزح تحت نيرها العالم كله.

 

أكثر من ألف إصابة

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة العراقية، عن تسجيل أكثر من ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في يوم واحد، للمرة الأولى، الجمعة.

ورصدت الوزارة 1006 حالات إصابة جديدة اليوم الجمعة، من بين 9846 إجمالاً. وزادت الحالات بواقع ثلاثة أمثال في غضون حوالي ثلاثة أسابيع.

وأوضحت الصحة العراقية، أنَّ العدد الإجمالي للإصابات بـ”كوفيد-19″ يقترب من عشرة آلاف حالة مؤكدة.