مختصون لـ”المواطن”: كورونا ما زال نشطًا والتقيد بالاشتراطات يحد من توسعه

حذر أطباء متخصصون أفراد المجتمع السعودي، وتحديدًا المناطق التي تشهد ارتفاعًا في تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، من التساهل بالاشتراطات الصحية لتفادي التعرض للإصابة بالفيروس.

وأكدوا عبر “المواطن” أن تشديد الاحترازات في مدينة جدة يهدف إلى تعزيز الجهود المبذولة لمنع توسع دائرة فيروس كورونا.

قد يهمّك أيضاً

تقرير أمريكي: اتجاه السعودية للصين يكشف خللاً في الأمن القومي الأمريكي

صحة جدة تكشف تفاصيل المقطع المتداول ” أنقذوا يتيمة الثغر “

تعزيز الجوانب التوعوية:

وقال البروفيسور طارق جمال: إن هذه المرحلة تتطلب المزيد من تفاعل المجتمع بعدم التساهل أو إغفال الجوانب التوعوية الصحية، مما يعزز كل الجهود المبذولة في إنهاء أزمة كورونا نهائيًّا، منوهًا بأن خطورة الفيروس ما زالت قائمة على المستوى العالمي والحل الوحيد هو الالتزام اجتماعيًّا، فالدولة بذلت وما زالت تبذل الكثير لمحاصرة الفيروس؛ ومن هنا يقع على عاتق المجتمع أن يعزز كل الجهود السابقة ولا يترك أي ثغرة يتغلغل من خلالها الفيروس.

كورونا ما زال نشطًا:

أما استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد حلواني فأكد أن فيروس كورونا ما زال نشطًا، والجهود المبذولة من الدولة كبيرة وملموسة، إلا أنه يجب على أفراد المجتمع الحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية عند التواجد خارج المنزل خلال الفترة المسموحة وهي من بعد السادسة والى الثالثة عصرًا.

وشدد على دور المواطن والمقيم الآن في التعامل مع هذا الحدث الاستثنائي، خصوصًا وأن تحديات المرض ما زالت قائمة مما يضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد في المجتمع.

ولفت إلى أن تفاعل المجتمع كان كبيرًا وملموسًا؛ إذ إنه اكتسب خلال تلك المرحلة الكثير من التجارب والدروس الصحية في كيفية الوقاية من فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن تفهم المجتمع بتحديات المرحلة له أبلغ الأثر في التخفيف من الآثار المترتبة على هذه الجائحة فالتزامه بكل توجيهات الدولة تجسيد على وعيه ودوره في التصدي لهذا الوباء العالمي الذي لم تتوقف آثاره على دولة محددة بل شمل العالم، فكل المطلوب هو المزيد من التعاون والتقيد بالوعي والمسؤولية الاجتماعية.

التعاون مطلوب: 

من جهته، قال الدكتور نصر الدين الشريف: إن مشكلة فيروس كورونا ما زالت قائمة في كل المجتمعات العالمية، وهذه المرحلة تجسد أهمية دور المواطن والمقيم في محاصرة وتطويق الفيروس الشرس من خلال التزامه بوصايا الصحة.

ولفت إلى أن تعاون ودور المجتمع ما زال مطلوبًا أكثر من الماضي في تطبيق العزل المنزلي أو التباعد الاجتماعي وعدم الاستهتار بالإجراءات الوقائية.

يشار إلى أن الاحترازات المطبقة في مدينة جدة هي منع التجول في جميع أنحاء المدينة من الساعة الثالثة عصرًا إلى السادسة صباحًا وتعليق أداء الصلوات في المساجد مع تعليق الحضور إلى مقرات العمل بالوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص.