فرصة لاستكشاف مواطن الجمال في السياحة الداخلية

السعودية وبريطانيا تبهران السياح بإجراءات منع تفشي كوفيد-19 

الأحد ١٢ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٥٦ مساءً
السعودية وبريطانيا تبهران السياح بإجراءات منع تفشي كوفيد-19 
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قالت صحيفة The Print إن وباء كوفيد-19 أجل خطط المملكة لتصبح مركزًا عالميًا للسياحة، وكذلك أثر على مشاريع هذا المجال في روسيا والمملكة المتحدة وألمانيا، ومع ذلك بحث المسؤولون عن الجانب المشرق، وهو إبهار السياح المحليين والأجانب بالإجراءات المتبعة لمنع تفشي المرض وهو ما يؤكد قدرتهم على السيطرة وإدارة الأزمات.

وتابعت الصحيفة: في هذه الآونة، فإن الدولة التي تثبت فعالية إدارتها لموقف وأزمة كوفيد-19 بين مواطنيها تكسب ثِقلًا عالميًا، وستجذب الكثير من السياح في المستقبل القريب، وعلى رأس الدول التي نجحت في إثبات فاعلية إجراءاتها ونظامها الصحي كانت السعودية والمملكة المتحدة. 

وأضافت: قد لا يكون هناك الكثير من الأجانب على شواطئ المملكة هذا الصيف، ولكن هناك سوقًا جديدًا يلتفت إليه المسؤولون وهو السياحة الداخلية والأجانب من الدول المجاورة، فبعد أشهر من وقف الطيران والسفر، يتوق السعوديون والمواطنون من الدول المجاورة إلى الخروج من منازلهم والسفر.

ولفتت الصحيفة إلى تصريح فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة السعودية، خلال مؤتمر عبر الفيديو للإعلان عن استراتيجية الصيف السعودي حين قال: إن القيود التي يشعر بها الناس هي فرصة لانتعاش وارتفاع مستوى السياحة الداخلية.

السياحة الداخلية.. استراتيجية تخفيف الألم:

وقالت الصحيفة: تأمل بعض الاقتصادات الكبرى مثل السعودية وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا، أن يتمكنوا من تخفيف الألم من خلال تنشيط السياحة الداخلية.

وقال ديفيد جودجر، المدير الإداري في وحدة أكسفورد إيكونوميكس: هناك فرصة واضحة لهذه الدول لتخفيف وطأة أزمة كورونا من خلال تشجيع السكان على السفر الداخلي. 

وقال جودجر إن الوجهات التي تعتمد بشكل أكبر على السياحة المحلية والرحلات القصيرة، مثل اليابان والصين والمكسيك، ستكون أكثر مرونة في مواجهة الركود، أما الدول التي لديها فرصة محلية جديدة، فإن السعودية والمملكة المتحدة تتصدران القائمة.

وأضاف: لكن بشكل عام فإن السياحة، محليًا ودوليًا، ستكون أقل من 2019، حيث أدى الفيروس إلى الإضرار بالقطاع بشكل عميق، حيث انخفض عدد السائحين الدوليين بنسبة 97% في أبريل، ويتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة خسارة نحو 100 مليون وظيفة.

 الدول السياحية الأكثر تتضررًا من كورونا:

وقالت الصحيفة في تقريرها: بالنسبة لمعظم العالم فإن كورونا تسبب في خسارة الملايين للدول التي تعتمد في اقتصادها بالكامل على السياحة الخارجية، مثل جزر المالديف، حيث تمثل السياحة أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي وكذلك الجزر في منطقة البحر الكاريبي، حيث أصبحت الشواطئ فارغة.

وتابعت: في تركيا، قد يستغرق الأمر ثلاث سنوات حتى تتعافى الصناعة، وفقًا لإيمري نارين، الرئيس التنفيذي لشركة Marti Hotels & Marinas، المدرجة في بورصة إسطنبول.

وقال نارين: سافر نحو 8 ملايين تركي داخل البلاد العام الماضي، مقارنة بـ 50 مليون زائر أجبني متوقع هذا العام، متابعًا: لا يمكن للسياحة الداخلية أن تحل محل هذا النوع من السوق، على عكس سوق مثل السعودية، حيث يمكن للمواطنين أنفسهم أن ينعشوا قطاع السياحة.

الجبال السعودية أفضل الوجهات السياحية المرتقبة: 

وبحسب موقع بلومبرغ فإن المسؤولين السعوديين مليؤون بالتفاؤل بشأن فرصة إقناع السعوديين بالسفر داخليًا، مضيفة أن الجبال السعودية وشواطئ القرم في روسيا هما من ضمن أفضل الوجهات السياحية المرتقبة في ‏العالم.

وتحدث الموقع مع أحد المسافرين السعوديين، فيصل المشاري، 34 عامًا، الذي يقضي عادة الصيف في أوروبا، حيث قال: الآن أمتع ناظريّ بالجبال الضبابية في جنوب المملكة، لقد فوجئت حقًا بمدى روعة الأماكن في بلدي، واصفًا تجربة استكشاف المواقع بأنها مدهشة.

واختتم قائلًا: لسنا بحاجة للسفر إلى الخارج، ويجب أن أستغل هذه الفترة في استكشاف مواطن الجمال في المملكة.