قبيل الاجتماع المزمع عقده اليوم

السعودية تقود الجهود لإلزام أعضاء أوبك+ بتنفيذ تعهداتهم

الأربعاء ١٩ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٩:٢٥ مساءً
السعودية تقود الجهود لإلزام أعضاء أوبك+ بتنفيذ تعهداتهم
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

تواصل السعودية ممارسة الضغط على بعض أعضاء منظمة أوبك+ التي تجاوزت أهدافها لإنتاج النفط؛ وذلك في سبيل تحقيق الاستقرار والموازنة في سوق الطاقة، ويأتي هذا قبل ساعات من عقد الاجتماع المقرر لمناقشة اتفاق تقليص التخفيضات.

وبحسب وكالة بلومبرغ، تخلفت نيجيريا والعراق وكازاخستان ودول أخرى باستمرار عن الوفاء بتعهداتها بخفض الإنتاج، حيث تسعى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك+) لتعويض الانخفاض الحاد في الطلب على النفط الناجم عن جائحة فيروس كورونا.

السعودية تمارس ضغوطًا على أعضاء أوبك+ لموازنة استقرار السوق 

وسيكون مستوى امتثال الدول المتخلفة أحد الموضوعات الرئيسية للمناقشة في المؤتمر المزمع عقده اليوم في الرابعة مساءً بتوقيت فيينا (الخامسة بتوقيت السعودية) برئاسة المملكة.

ويعمل تحالف المنتجين على استعادة استقرار سوق النفط بعد تعرضه لضربة قوية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وحتى الآن، فإن الطلب لا يزال هشًا، والأسعار تحوم حول 45 دولارًا للبرميل. 

ويشير المحللون إلى أن الاتجاه الصعودي لأسعار النفط سيعتمد على انضباط وضمان وفاء نيجيريا والعراق ودول أخرى بوعودها بالتعويض، وهو ما يضغط المسؤولون في السعودية من أجله.

وقال هاري تشيلينجويريان، المحلل في بنك بي إن بي باريبا في لندن: يحتفظ السعوديون بموقف ثابت وحازم عندما يتعلق الأمر بالامتثال، وبالنظر إلى أن تعافي الطلب على النفط لا يزال غير مؤكد، فهم يدركون أهمية تحقيق تخفيضات الإنتاج التي تم التعهد بها من أجل استقرار ميزان النفط العالمي.

السعودية تمارس ضغوطًا على أعضاء أوبك+ لموازنة استقرار السوق 

وبحسب بيانات أوبك فقد عززت بغداد من أدائها، ونفذت 85% من التخفيضات المستهدفة في يوليو، ووعدت خفض 400 ألف برميل إضافية يوميًا هذا الشهر والشهر المقبل، بالإضافة إلى 850 ألف برميل كانت ملزمة بالفعل بكبحها، لتعويض عدم الامتثال السابق.

اجتماع أوبك+ اليوم:

ويُذكر أن أعضاء أوبك+ يجتمعون اليوم الأربعاء لمراجعة الامتثال لتخفيضات النفط التي تهدف إلى دعم أسعار النفط وسط تفشي فيروس كورونا، ومن غير المرجح أن تغير المنظمة سياستها الخاصة بالإنتاج والتي تدعو حاليًا إلى خفض الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميًا.

وقال مصدر في أوبك: الاجتماع سيركز في الغالب على الامتثال والتعويض وليس على أي تعديلات كبيرة لخفض الإمدادات.

 

توقعات كبيرة بانتعاش الاستثمارات في السعودية بعد جائحة كورونا