وسط غياب أرقام حكومية عن حجم الإصابات

تركيا تدخل الموجة الثانية لـ كورونا وسط استقالات بالقطاع الصحي

الأربعاء ١٩ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ١:٠٧ مساءً
تركيا تدخل الموجة الثانية لـ كورونا وسط استقالات بالقطاع الصحي
المواطن - متابعة

تتجه تركيا بسرعة نحو الموجة الثانية من وباء كورونا، وفق ما يؤكده مختصون، وسط غياب أرقام حكومية دقيقة عن حجم الإصابات الحقيقي، وازدياد أعداد المستقيلين من أفراد القطاع الصحي، بحسب منظمات طبية.

في هذا السياق، أكد رئيس “غرفة إزمير الطبية” الدكتور لطفي جاملي أن “الموجة الثانية للوباء بدأت في إزمير”، مضيفاً في تصريحات صحافية، الأربعاء، أنه لم يُسجَّل انخفاض كبير في عدد الحالات المسجلة يومياً ضمن الموجة الأولى. وتابع: “لقد بدأنا نشهد الموجة الثانية في إزمير. كنا قد بلغنا ذروة الموجة الأولى في أبريل، وقد انخفض عدد الحالات عند فرض بعض الضوابط”، لكن إعادة فتح الاقتصاد لم يساعد على استمرار انخفاض الإصابات.

وأشار جاملي إلى أن “الحالات ازدادت عندما خُففت الإجراءات بعد 1 يونيو، حيث تقلصت السيطرة على الوباء واكتفت السلطات بإبلاغ المواطنين بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية”. هذا الأمر أدى لتسجيل زيادة في الإصابات اعتباراً من أغسطس، حسب جاملي الذي أضاف: “نحن نتجه نحو الموجة الثانية”.

وتابع: “تتواصل نشاطات المراكز الترفيهية وحفلات الزفاف ومناسبات التعازي. وعلى الرغم من الزيادة المقلقة في الإصابات والتي أعلنت عنها الجهات العليا، فقد تم افتتاح صالات بلياردو وملاعب كرة قدم ضمن الحدائق في إزمير. نجد صعوبة في تفسير ذلك”.

ورفعت تركيا اعتباراً من 1 يونيو الماضي إجراءات العزل والحظر والتنقل التي فرضتها منذ تسجيل أولى الحالات في 11 مارس الفائت.

وألغت إجراءات التنقل بين المدن، وسمحت بافتتاح المقاهي والمطاعم والنوادي الرياضية والمنشآت السياحية، وألغت نظام حظر التجول في عطل نهاية الأسبوع، ما زاد من وتيرة انتشار المرض، بحسب خبراء.