أجواءٌ متقلبة في الشرقية.. موجة حارة وأمطار ورياح
مساند تتفاعل مع استفسار مواطن هربت عاملته المنزلية
ارتفاع أسعار النفط اليوم
أميركا والصين تمددان هدنة الرسوم الجمركية 90 يومًا
المياه: 6 أيام وتنتهي المهلة التصحيحية لتسجيل التوصيلات غير النظامية
أمطار ورياح نشطة على عددٍ من محافظات مكة المكرمة
حساب المواطن: لا يتم النظر إلى القروض والالتزامات المالية
أمطارٌ غزيرة على منطقة الباحة حتى الثامنة
جريان الأودية وتدفّق الشلالات يرسمان لوحة طبيعية ساحرة في الباحة
تركيا تُسيطر على 45 حريقًا اندلعوا في مختلف الولايات
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم، وهو اليوم الذي نجَّى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده، ولهذا قام موسى بـ صيام عاشوراء شكرًا لله تعالى، كما صامه نبينا، صلى الله عليه وسلم، وأمر بصومه.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: (مَا هَذَا؟)، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: (فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ)، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ” رواه البخاري.
وفي هذا الحديث دلالة على أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والمسلمين هم أولى الناس وأحقهم بموسى عليه السلام وبسائر الأنبياء والمرسلين؛ لأنهم آمنوا بجميع الرسل والأنبياء، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويحبونهم ويعظمونهم ويحترمونهم، وينصرون دينهم الذي هو الإسلام لله رب العالمين.
وصيام عاشوراء سُنة نبينا صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة وقد رغّب فيه، فعن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: ” مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ، يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ” رواه البخاري ومسلم، ولقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: (صَوْمُ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ سَنَةٍ قَبْلَهُ وَسَنَةٍ بَعْدَهُ، وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ) رواه النسائي في [السنن الكبرى].
وأوصى الأستاذ بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور سعد الخثلان؛ بـ صيام يوم عاشوراء، مشيرًا إلى أن المسلم ينبغي أن يحرص على هذه المناسبات وألا يفوتها، فهي أجور عظيمة على أعمال يسيرة، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول عن فضله “َصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”.
وقال الخثلان: كان السلف الصالح يحرصون على صيامه ويُصوّمون صبيانهم مع أنهم غير مكلّفين لكن من باب التربية والتعويد، حتى إن الصبي إذا بكى يُعطى اللعبة من العهن يتسلى بها”.
وأشار إلى أن السُّنَّة أن يُصام يومٌ قبله أو يومٌ بعده تحقيقاً لمخالفة اليهود، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال “لَئِنْ بقيت إلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ” وعلى ذلك، فإن السُّنَّة أن يُصام يوما الأحد والاثنين وهذا هو الأفضل، أو الاثنين والثلاثاء.
وأضاف الخثلان: إن لم يتيسر للإنسان لظروف عمله صيام يومين، فلا بأس بصيام يومٍ واحدٍ؛ يكتفي بصيام يوم عاشوراء فقط الذي هو يوم الاثنين.