يسمح بمرور 100% من قطرات الرذاذ

درع الوجه البلاستيكي لا يقي إطلاقًا من كوفيد-19

الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ١:١٢ مساءً
درع الوجه البلاستيكي لا يقي إطلاقًا من كوفيد-19
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

حذرت دراسة حديثة من أن درع الوجه البلاستيكي يسمح بنسبة 100% بمرور الرذاذ والقطرات الصغيرة المحمولة جواً، وهو بذلك لا يحمي على الإطلاق من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وكان قد روج خبراء الصناعة لـ درع الوجه البلاستيكي على أنه بديل للكمامات الطبية والقماشية ويوفر الحماية الكافية من الفيروس، ومنذ ذلك الحين تم استخدامه في محلات السوبر ماركت ومصففي الشعر وصالونات الأظافر وغيرها من الأماكن والشركات.

درع الوجه البلاستيكي لا يقي إطلاقًا من كوفيد-19

وألقت دراسة حديثة ظلالًا من الشك على هذه الادعاءات، بعد أن كشفت محاكاة حاسوبية أن ما يقرب من 100% من القطرات المحمولة جواً التي يقل حجمها عن خمسة ميكرومترات قد تسربت عبر الدرع البلاستيكي.

درع الوجه البلاستيكي لا يقي إطلاقًا من كوفيد-19

ووجدت نصف القطرات الأكبر حجمًا التي يبلغ حجمها 50 ميكرومترًا طريقها إلى الهواء، مما يشكل خطرًا على الآخرين في حال كان صاحب الدرع البلاستيكي مصابًا بالفيروس، مع العلم أن الميكرومتر الواحد يساوي واحدًا من المليون من المتر.

وحذر ماكوتو تسوبوكورا، قائد فريق الدراسة التي أجراها مركز ريكن في اليابان، من ارتداء درع الوجه البلاستيكي، وقال لصحيفة الغارديان: انطلاقاً من نتائج المحاكاة، فإن النتائج للأسف تشير إلى أن فعالية الدرع البلاستيكي في منع القطرات من الانتشار من فم الشخص المصاب محدودة مقارنة بالكمامات.

ليست الدراسة الأولى على درع الوجه البلاستيكي 

وتأتي نتائج هذه الدراسة بعد واحدة أخرى أُجريت في بداية هذا الشهر من قِبل كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر بجامعة فلوريدا أتلانتيك، ونُشرت في مجلة Physics of Fluids في 1 سبتمبر، وقد خلصت إلى أن أدرع الوجه البلاستيكي ليست بديلًا كافيًا للكمامات.

درع الوجه البلاستيكي لا يقي إطلاقًا من كوفيد-19

كما أوصت المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ (SAGE) بأن يرتدي مصففو الشعر كمامات الوجه بدلاً من الدروع؛ لأنه لا يوجد دليل على أن هذا الأخير يوفر الحماية ضد كوفيد-19.

ويُذكر أن منظمة الصحة العالمية لا زالت تبحث في دليل على أن فيروس كورونا ينتقل عبر الهواء، وإذا ثبتت صحة ذلك، فقد يعني ذلك تغييرًا في مسار محاولة السيطرة على المرض.

ويأتي ذلك بعد أن كشف عدد من العلماء حول العالم احتمال انتقال العدوى عن طريق الهواء في المناطق ذات التهوية السيئة.