يواجه تهمة دفع رشاوٍ للحصول على مزايا

المحكمة السويسرية: القطري ناصر الخليفي اشترى فيلا لمسؤول فيفا

الثلاثاء ١٥ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٦:٤٦ مساءً
المحكمة السويسرية: القطري ناصر الخليفي اشترى فيلا لمسؤول فيفا
المواطن - مروة نبيل

استؤنفت، اليوم الثلاثاء، محاكمة القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان وشبكة “بي إن” الإعلامية، والفرنسي جيروم فالك الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في قضية تتعلق بالفساد.

اتهامات الخليفي وفالك

وجاءت محاكمة القطري ناصر الخليفي وفالك صاحب الـ59 عامًا، بسبب قضية تتعلق بمنح حقوق البث التلفزيوني لمباريات بطولتي كأس العالم وكأس القارات، ويمكن الاطلاع عبر الرابط التالي (اضغط هنا).

وبدأت بالأمس جلسات محاكمة الخليفي وجيروم، ويتهم فالك الذي أوقفته لجنة القيم التابعة لـ”فيفا” لمدة 10 سنوات ومنعته من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بسبب مخالفة اللوائح، بتلقي الرشوة وبمخالفات إدارية كبيرة وتزوير الوثائق، فيما يُتهم القطري بتحريض الفرنسي على ارتكاب مخالفات جنائية كبيرة.

وكانت “بي ان سبورت” قد حصلت على حقوق البث بعد شهر عن اجتماع الخليفي وفالك، في 29 نوفمبر 2013، وأظهرت وثائق فيفا أن شبكة القنوات القطرية حصلت على حقوق البث دون عطاءات أو منافسة، وبمبلغ قدره 480 مليون دولار.

ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة التي تجري في سويسرا حتى يوم 25 من شهر سبتمبر الجاري؛ وأن يصدر القضاة الاتحاديون الثلاثة قرارًا في القضية بحلول نهاية أكتوبر المقبل.

فالك يكشف التفاصيل

وتتهم المحكمة فالك بسوء الإدارة والتزوير والفساد، وعلق خلال المحاكمة، مؤكدًا أنه حُرم من “مجرد فتح حساب مصرفي في دول الاتحاد الأوروبي كافة” بسبب هذه القضية، وذلك وفقًا لموقع “العربية”.

وأقر جيروم بنقل ممتلكاته إلى زوجته، وهي تتضمن أملاكا عقارية وزورقا وسيارات وحليا، وعند سؤاله، لم يستبعد فالك “الحديث مع الخليفي عن (شراء) فيلا في جزيرة ساردينيا” الإيطالية.

وقال فالك: “بحثت مع الخليفي حقوق البث ومشروع شراء الفيلا”، في اجتماع عقداه في باريس في أكتوبر 2013، طلبت من الخليفي تمويل شراء الفيلا في جزيرة ساردين.. والخليفي كان إيجابياً عندما طلبت منه تمويلاً لشراء الفيلا”.

اكتشاف أحداث جديدة في القضية

وأظهرت وثائق المحكمة السويسرية، أن القطري الخليفي اشترى الفيلا من وسيط عقاري، ليستفيد منها فالك، وليتم نقل ملكيتها له لاحقاً، كما تبين خلال المحاكمة أن الثنائي سافرا على متن نفس الرحلة إلى الدوحة من أجل لقاء أمير قطر، وذلك يوم 1 سبتمبر 2013.

ويحقق القضاء السويسري أيضاً في احتمال تواطؤ المدعي العام المستقيل ميخائيل لاوبير مع الفيفا، خاصة أنه كان يعرف بقربه من قيادة الفيفا، وهو يخضع الآن للتحقيق الجنائي.

تفاصيل قضية الفساد

ويدعي مكتب الادعاء العام في سويسرا بأنه خلال الفترة ما بين 2013 و2015 استغل فالك منصبه في الاتحاد الدولي للعبة، للتأثير على منح الحقوق الإعلامية الخاصة بالعديد من البطولات لشركاء إعلاميين كان يفضلهم.

ويرى المكتب أيضًا أن فالك حصل على مزايا أخرى تتمثل في استخدام فيلا تعود للخليفي في سردينيا طوال 18 شهرًا دون دفع أي مقابل وهو ما قدره بما يتراوح ما بين 900 ألف يورو و1.8 مليون يورو خلال هذه الفترة.

وظل فالك في منصبه كأمين عام لـ”فيفا” لمدة ثمانية أعوام حتى 2015 وأشرف على تنظيم نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وفي البرازيل عام 2014.

وتُحقق سلطات الادعاء السويسرية منذ عام 2015 في قضايا فساد تحيط بالفيفا الذي عصفت به أكبر فضيحة فساد عرفها طوال تاريخه وتسببت في الإطاحة برئيسه السابق جوسيب بلاتر ورئيس يويفا السابق ميشيل بلاتيني وإيقافهما ومنعهما من ممارسة أي نشاط يتصل باللعبة.