علاج رخيص يحد من وفيات كورونا

الخميس ٣ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥٥ مساءً
علاج رخيص يحد من وفيات كورونا
المواطن - متابعة

في الوقت الذي تتسابق فيه شركات عديدة لإنتاج لقاح مضاد لـ كورونا لإنقاذ البشرية من براثن فيروس قتل أكثر من 800 ألف شخص وأصاب الملايين، يبدو أن هناك بصيصًا من الأمل، فقد توصل تحليل لسبع تجارب دولية، أمس الأربعاء، إلى أن علاج مرضى الحالات الحرجة المصابين بكوفيد-19 بأدوية من عائلة الستيرويدات الرخيصة والمتوفرة على نطاق واسع يحد من خطر الوفاة بنسبة 20% مما يدفع منظمة الصحة العالمية إلى تحديث إرشاداتها العلاجية، وفق ما نقلته “رويترز”.

وجمع التحليل بيانات تجارب منفصلة على جرعات منخفضة من العقاقير هيدروكورتيزون وديكساميثازون وميثيل بريدنيزولون وتوصل إلى أن الستيرويدات تعزز معدلات إنقاذ حياة مرضى كورونا التي تستدعي حالاتهم دخول غرفة العناية المركزة.

كما قال الباحثون في بيان: “يعادل هذا بقاء نحو 68% من المرضى (الأكثر إصابة بكوفيد-19) على قيد الحياة بعد علاجهم بالكورتيكوستيرويدات مقارنة ببقاء نحو 60% على قيد الحياة في غياب الكورتيكوستيرويدات”.

بدوره، قال جوناثان ستيرن، أستاذ الإحصاء الطبي وعلم الأوبئة في جامعة بريستول البريطانية وأحد المشاركين في التحليل “الستيرويدات علاج رخيص ومتوفر بالفعل وأكد تحليلنا فعاليته في الحد من الوفاة بين مرضى الحالات الحرجة المصابين بكوفيد-19”.

وأشار إلى أن التجارب التي أجراها باحثون في بريطانيا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة بعثت برسالة متسقة مفادها أن هذه الأدوية مفيدة لمرضى الحالات الحرجة بغض النظر عن السن أو النوع أو فترة المرض.

كما قال الدكتور هوارد سي باوشنر، رئيس تحرير مجلة “JAMA”، التي نشرت خمس ورقات عن العلاج: “من الواضح أن الستيرويدات الآن هي معيار الرعاية”.

إلى ذلك، أكد الباحثون أن الكورتيكوستيرويدات يجب أن تكون الآن خط العلاج الأول للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، وأن الدواء الآخر الوحيد الذي ثبتت فعاليته في المرضى المصابين بأمراض خطيرة، ولكن بشكل متواضع فقط هو ريمديسفير.