قرية هندية بيوتها وبنوكها بلا أبواب 

الخميس ٣ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٤:٣٠ مساءً
قرية هندية بيوتها وبنوكها بلا أبواب 
المواطن- محمد داوود- جدة

من يصدق أن هناك قرية هندية جميع بيوتها وبنوكها ومدارسها ومؤسساتها بدون أبواب ورغم ذلك فهي محمية من السرقات، إذ عُرف عنها من القدم بالقرية النظيفة التي لا تسجل أي جرائم، ومن يحاول السرقة فإنه حتما سيلقى عقابه مهما حاول الهروب.

أسطورة تتداولها الأجيال

ويقول الباحث العلمي محمد فلمبان لـ”المواطن”: إن قصة قرية “شاني شينغنابور” الهندية تعتبر أسطورة تتداولها الأجيال ، إذ إن القرية تمتد على مساحة لا يزيد نصف قطر دائرتها على كيلومتر واحد، بمدينة أحمدناغار في ولاية ماهاراشترا ، وتستقبل هذه القرية الصغيرة، حشوداً من الزائرين كل يوم.

محمية من اللصوص

ولفت فلمبان إلى أن أهل القرية توارثوا عادة الأبواب المفتوحة في القرية من القدم ، ايماناً منهم بأن القرية محمية من اللصوص إذ لا يجرؤ أو يقدم أي شخص على السرقة مهما كانت حالته إذ ترسخت هذه العقيدة عند الجميع وأن وجد فأن السارق لن يستطيع الهروب وسيتلقى عقابه ، ولمزيد من الطمأنينة نحو هذا الاعتقاد أتفق أهالي القرية بأن تكون القرية بدون أبواب ، ويمكن وضع الستارة للخصوصية، فيما يُستخدم نوع من الخشب الرقيق في بعض الأحيان لحماية النصف السفلي من المدخل لمنع دخول الحيوانات الضالة إلى المنازل.

قرية هندية

مركز شرطة للحماية

وأشار فلمبان إلى أن سكان القرية يمارسون نشاطهم دون خوف أو أي قلق ، وظلت لسنوات طويلة بدون مركز للشرطة، ولكن في عام ٢٠١٥ تم نقل مركز الشرطة الخاص بقرية سوناي المجاورة إلى هذه البلدة بهدف الحفاظ على النظام والسيطرة على الزيادة الكبيرة للزوار.

غالبية السكان مزارعون

وخلص فلمبان إلى القول ” يشكل المزارعون غالبية سكان هذه البلدة الهندية البالغ تعدادها نحو 4000 نسمة، إذ يمتلكون أراضي زراعية داخل القرية وخارجها ، ويمثل القمح والبصل وقصب السكر المحاصيل الرئيسية لتلك البلدة. ويمتلك بعضهم الآخر متاجر ومحلات لبيع مختلف المستلزمات والأطعمة والسلع المنزلية.