تعليم الباحة يُطلق خدمة الهاتف الإرشادي والاستشاري
حصة الاقتصاد الرقمي من الناتـج المحلي الإجمالي للسعودية 16.0% لعام 2024
السديس يطّلع على منظومة الشاشات التفاعلية لإجابة السائلين بالمسجد النبوي
موسكو تعلن توسيع المنطقة العازلة في أوكرانيا وزيلينسكي يتوعد
إشعال الفحم والحطب في الأماكن المغلقة خطر يهدد الأرواح
رياح وأتربة على منطقة تبوك حتى السادسة مساء
بعد تأجيل لسنوات.. التضخم يقفز بأسعار طرق إيطاليا السريعة في 2026
مصادرة كميات من الدواجن قبل بيعها للمستهلكين بجازان
الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ نحو نصف قرن
وظائف شاغرة في شركة BAE SYSTEMS
لم يعد هناك أدنى شك في أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما هو إلا بلطجي مؤذٍ كما وصفه ساسة غربيون كثيرًا، وكما تؤكد تصرفاته وتصريحاته العنترية التي تعكس خللًا واضحًا في مفاهيمه، حيث يسعى باستماتة إلى تأجيج المنطقة وإشعال الصراعات بل إنه يتفاخر بدعم الإرهاب ويهدد دول المنطقة.
أردوغان لم يجد من يلجم لسانه أو يردع تصرفاته في البداية فكان كطفل لم يجد من يؤدبه فزاد في سوئه حتى بدأ من حوله يشعرون بخطورته. هو لا زال طفلًا ولكنه بعدم قدرته على التفكير الناضج أصبح خطرًا على من حوله، يتفنن في إشعال الفتن ودعم الإرهاب، ويوقع بين الدول وبعضها البعض بل ويمول بالمرتزقة أتباعه حتى يرى جحيمًا مستعرًا على الأرض يأكل الأخضر واليابس وكأنه يستمد قوته من الدمار حوله، والدليل على ذلك دعمه حرب أذربيجان وأرمينيا التي شبت بسبب نزاع حدودي ثم زادها أردوغان الدموي ودعم أذربيجان بالميليشيا والمقاتلين.
ولا يخفى على أحد تدخل أردوغان في ليبيا ودعمه للميليشيا، وتدخله في لبنان وسوريا، ومحاولاته الفاشلة للتدخل في شؤون الدول العربية، وما زاد الأمر سوءًا هو تحديه الصارخ للشرعية الدولية والمواثيق الدولية، حين تباهى السبت، بـ”تصدير الإرهابيين” إلى دول عدة، وقال: “نكافح ليلًا ونهارًا حتى تتبوأ بلادنا المكان الذي تستحقه في النظام العالمي. ونقف بجوار المقهورين في كل مكان من سوريا إلى ليبيا ومن شرق المتوسط إلى القوقاز”.
وزاد أردوغان في تحديه العنتري وقال: “سنذهب بأنفسنا لتطهير أوكار الإرهاب بسوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة، لقد قضينا على الممر الإرهابي المراد إقامته على طول حدودنا، وأثبتنا أن السوريين ليسوا وحدهم”، ليحاول مرة أخرى أردوغان أن يعيد الدولة السورية إلى نار الحرب ويسقط ما تبقى منها وكأنه أقسم على ألا يترك دولة حوله دون أن تكتوي بناره!
ولم يصمت أردوغان بل تابع عجرفته التي ورثها عن المحتل العثماني وقال: إن الأطراف التي تلتزم الصمت إزاء التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها تضع كافة المبادئ الأخلاقية والقانونية والحقوقية جانبًا عندما يتعلق الأمر بتركيا.
لكن أردوغان لم يوضح ما هي التنظيمات الإرهابية التي يقصدها، هل الإخوان المسلمون الذين يدعمهم؟ أو إيران التي يحاول إرضاءها أو قطر التي تقاسمه وجه الشر والفساد؟ حيث يبدو أن الرئيس التركي الذي فقد نسبة كبيرة من مؤيديه بسبب سياسته الداخلية والخارجية نسي أنه من يدعم الإرهاب في المنطقة وأنه ممول أساسي للميليشيا، بل وقدوة كبيرة لأقطاب الشر ورموز الإرهاب، لأنه لم يخفَ على أحد أن أنقرة أصبحت وجهة الهاربين والإرهابيين.
يبدو أن أردوغان لم يعد يميز ما يفعله، فتارة يهاجم الدول الأوروبية حتى فقد دعمها بالكامل، وتارة أخرى يهاجم جيرانه ويهددهم بفجاجة تليق بمن مثله ولكنها لا تليق برؤساء وزعماء دول يراعون حق الجوار.