بعد فضيحة تعرية الأستراليات في مطار حمد الدولي

الخارجية الأسترالية : قطر اعتذرت وتعهدت

السبت ٣١ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٤:٢٧ مساءً
الخارجية الأسترالية : قطر اعتذرت وتعهدت
المواطن - متابعة

اعتذر وزير خارجية قطر إلى نظيره الأسترالي جراء تعرية عدد من النساء الأستراليات في مطار حمد الدولي بحجة التفتيش والإجراءات الأمنية.

وأجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتصالًا هاتفيًا مع نظيرته الأسترالية، ماريس باين، لمناقشة حادثة مطار حمد الدولي، بعد تعرض 13 سيدة أسترالية للفحص القسري داخل المطار.

وقالت الوزيرة الأسترالية إنها تتطلع إلى مشاركة دولة قطر لتقريرها حول ملابسات الموضوع، ودعت”باين” الحكومة القطرية لمحاسبة المسؤولين المعنيين بطريقة عادلة ومنصفة.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، السبت، إن الوزير القطري أعرب عن تعاطفه العميق مع المسافرات المتأثرات بالتفتيش في المطار، وجدد اعتذار قطر لهن، موضحًا أن الحادثة تعد انتهاكًا لقوانين وقيم دولة قطر، وأنه تم إحالة المسؤولين المعنيين إلى النيابة العامة.

تعرية وفحص قسري في مطار حمد الدولي

وكانت الأزمة القطرية الأسترالية بدأت تتصاعد وسط مطلب فرض عقوبات ومنع الرحلات الجوية إلى الدوحة إثر فضيحة انتهاك حقوق راكبات أستراليات وتعريتهن قسرًا في مطار حمد الدولي.

وأعلنت أطقم مطار سيدني عزمها وقف خدمة طائرات “القطرية للطيران” بعد الحادثة ورفض الخدمة فيها أو تنظيفها، أو تزويدها بالوقود، وتم تحويل الملف بشكل كامل إلى الشرطة “الاتحادية الأسترالية”.

فضيحة مطار حمد الدولي

البداية كانت داخل مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية، حيث تم خضوع 13 امرأة أسترالية لفحوص طبية وتعريتهن قسرًا لدى مغادرتهن قطر إلى سيدني في الثاني من أكتوبر الجاري.

فبعد أن اكتشفت الأطقم بالمطار طفلًا حديث الولادة داخل مرحاض، تم إنزال الراكبات اللاتي كنّ على متن الطائرة، وبينهن 13 أسترالية، وإخضاعهن لعمليات تفتيش “جائرة وذاتية” في سيارة إسعاف على المدرج دون موافقتهن.

شهادة حية

بحسب صحيفة “جارديان” البريطانية تحدثت امرأة أسترالية عن التجربة المريرة التي عاشتها، على متن طائرة تابعة للخطوط القطرية.

وبحسب الصحيفة فإن كيم ميلز واحدة من 13 امرأة تم إخراجهن من الطائرة من أجل تعريضهن للتفتيش والتعرية والفحص على نحو مهين في الدوحة، في إطار البحث عن أم محتملة لرضيع متخلى عنه في حمامات المطار.

وأكدت ميلز أنها كانت المرأة الوحيدة التي لم تخضع لهذا التفتيش، ورأت راكبة تغادر سيارة الإسعاف في المطار وهي تبكي من جراء ما تعرضت له من تفتيش وتعرية مهينين لأجل تحديد أم الطفل.

وعندما حاولت أن تواسيها، سألتها عما وقع داخل سيارة الإسعاف، فأجابت الراكبة بأن السلطات عثرت على رضيع في الحمامات فقررت أن تفتش كافة النساء.

وأضافت ميلز أنها كانت أكثر راكبة محظوظة على الأرجح، وربما نجت من هذا التفتيش لأنها في الستينات من العمر، فبدا أنه من غير الوارد أن تكون قد أنجبت أو تركت رضيعها في الحمام.

وأضافت أن الربان كان يأتي كل ساعة حتى يعتذر عن تأخير الإقلاع، مؤكدًا أنه ينتظر الإذن حتى يفعل ذلك.