تحذير.. التلوث المروري خطر على دماغ الرضيع طريقة وخطوات الاستعلام عن حساب المواطن برقم الهوية مندوب السعودية بالأمم المتحدة: من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره الفريق اليحيى يتفقد سير العمل بجوازات مطار البحر الأحمر الدولي البنوك السعودية لجميع العملاء: احذروا الرسائل الاحتيالية وظائف شاغرة لدى فروع شركة PARSONS وظائف شاغرة بشركة المياه الوطنية وظائف إدارية وصحية شاغرة في البنك الإسلامي الشباب يقسو على أبها بخماسية الفتح يستعيد توازنه بثلاثية في الرائد
أكد الكاتب والإعلامي خالد السليمان أن تنبيه المستهلك عند تجاوزه المعدلات اليومية للاستهلاك، لا يحمي المستهلك من ارتفاع قيمة فاتورته ويحافظ على موارد المياه وحسب، بل ويعزز ثقافة ترشيد الاستهلاك.
وأضاف السليمان، في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “المياه: لقد تجاوزت حدك الاستهلاكي!” أن ذلك يعزز أيضا المشاركة في حماية ثروتنا المائية !.. وإلى نص المقال:
خطوة جيدة أقدمت عليها الشركة الوطنية للمياه بمراقبة معدل استهلاك المياه اليومي للمشترك، بحيث يتم إرسال رسالة تنبيهية عند تجاوز الاستهلاك ٥٠٪ عن المتوسط اليومي، فيتنبه المشترك للكشف على التسربات داخل عقاره !
الشركة أوضحت أن حوالى ٩٥٠ ألفاً من مشتركيها استفادوا من الرسائل التنبيهية للعدادات الذكية وحققوا نسبة وفر مائي بلغت ٣٩٪ من الاستهلاك الشهري، وبالنسبة لي فإن أي وفر في الاستهلاك الشخصي للفرد هو في الحقيقة وفر للثروة الوطنية المائية وبالتالي فإن ما يتحقق عن هذه المبادرة لا يخدم المشترك وحسب بل قطاع المياه بأكمله !
الشركة كشفت عن أن ٧٨٪ ممن تلقوا رسائل التنبيه استجابوا لها، وهذا يجعلني أتساءل عن سبب تجاهل الـ٢٢٪ لرسائل تنبيه ارتفاع معدلات الاستهلاك، وإهمالهم معالجة التسربات وما ينتج عنها من ارتفاع في قيمة الفاتورة وهدر للمياه الثمينة !
وأظن أن من يهملون التسربات لا يملكون خيارا في تحمل مسؤولية معالجتها، فالمياه ليست سلعة كمالية أو خدمة ترفيهية، بل هي من مصادر الحياة في بلد يعاني من شح مصادر المياه وبالتالي فكل فرد يجب أن يستهلك منها بقدر حاجته ويحافظ على الفائض منها بقدر حاجة الآخرين لها، ومن لا يدركون هذه الحقيقة ولا يعون مسؤوليتهم فيها يجب أن يدفعوا ثمن هدر ثروة يتشارك المجتمع بأكمله في الحاجة إليها، وتتحمل الدولة فارقا كبيرا في تكلفة إنتاجها حتى تكون متاحة للاستهلاك الفردي بتكلفة مدعومة !
باختصار.. تنبيه المستهلك عند تجاوزه المعدلات اليومية للاستهلاك، لا يحمي المستهلك من ارتفاع قيمة فاتورته ويحافظ على موارد المياه وحسب، بل ويعزز ثقافة ترشيد الاستهلاك والمشاركة في حماية ثروتنا المائية !