تفاصيل القمة الأوروبية للجم الأطماع التركية

العقوبات.. عصا الغرب القوية لإنهاء بلطجة أردوغان الخارجية

الجمعة ٢ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٣:٠٤ صباحاً
العقوبات.. عصا الغرب القوية لإنهاء بلطجة أردوغان الخارجية
المواطن - القاهرة

“الاستفزازات التركيا لم تعد مقبولة”.. بهذه الجملة عقد القادة الأوربيين، قمة في بروكسل لتوحيد الموقف تجاه تحركات الرئيس رجب طيب أردوغان المزعزعه للاستقرار والتي تساهم في إشعال الصراعات والنزاعات المسلحة.

ووافق قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم التي استمرت لأكثر من 4 ساعات متواصلة، على توجيه رسالة حازمة لأنقرة مع التهديد بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان.

وكان النزاع في شرق المتوسط بين تركيا واليونان وقبرص حول احتياطات المحروقات، أول موضوع ناقشه رؤساء الدول والحكومات.

أطماع أردوغان على طاولة المحادثات

واستمرت القمة أربع ساعات متواصلة، وقال مسؤول أوروبي إن “مشروع تسوية يرضي اليونان وقبرص سيجهز ويقدم إلى القادة خلال عشاء العمل”

من جهته، شدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على أن “الساعة حانت لتتناقش أوروبا بشجاعة وصراحة حول نوع العلاقة التي تريدها حقا مع تركيا، واعتبر أنه لم يعد يمكن التسامح مع استفزازات تركيا”.

أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال فأكد وجود “خيارات عدة مطروحة”، في تلويح بفرض عقوبات على تركيا.

ورسالة الأوروبيين لأنقرة ستكون حاسمة لناحية مصير العقوبات ضد بيلاروس، والجاهزة منذ أسابيع عدة.

قره باغ والدعم التركي المشبوهة

من المواضيع المهمة أيضا للأوروبيين والتي تم مناقشتها هو الوضع في ناغورني قره باغ التي تمثل مسرح معارك بين الأرمن والأذربيجانيين، رغم دعوات وقف النار.

وأكد ماكرون أن لديه معلومات حول نشر “مقاتلين سوريين من مجموعات إرهابية”، وهو “أمر خطر جدا يغير المعطيات” في الإقليم وسط دور تركي فاقم من نزيف المعارك.

وأضاف: “اتفقنا مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على أن نسعى إلى تبادل كل المعلومات التي لدينا بشأن هذا الوضع، وأن نكون قادرين على استخلاص كل العواقب”.

ودعت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في حين ارتفعت حصيلة قتلى أعنف اشتباكات بسبب الإقليم منذ التسعينيات. والإقليم يقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن الذين يشكلون معظم سكانه.

وقال رؤساء فرنسا وروسيا وأمريكا في بيان مشترك “ندعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية، كما ندعو زعماء أرمينيا وأذربيجان إلى الالتزام دون تأخير باستئناف المفاوضات، بنية حسنة ودون شروط مسبقة تحت رعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.

وتعمل تركيا على إذكاء النار بين البلدين، عبر دعم حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.

كما أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إن النظام التركي متورط في الأعمال العدائية ونشر مرتزقة وإرهابيين على خلفية التوتر مع أذربيجان.

وأكد رئيس وزراء أرمينيا خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن عدم إخراج المرتزقة والإرهابيين يجعل وقف إطلاق النار مع أذربيجان مستحيلا.

ليبيا ونشر مراقبين

كشفت مصادر دبلوماسية عن سعي الاتحاد الأوروبي لنشر مراقبين عسكريين في ليبيا يهدف إلى تحجيم الدور التركي المزعزع للاستقرار ليس في ليبيا فقط، بل تصل مخاطره لأوروبا.

وقالت وسائل إعلام غربية إن الاتحاد الأوروبي بحث نشر مراقبين عسكريين أوروبيين في ليبيا، وما بين 5 إلى 10 آلاف جندي، إذا استمر وقف إطلاق النار، وهي مهمة يحتمل أن تكون شديدة الخطورة.

وبحسب مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، فإن خدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي أعدت مسودة مكونة من 10 صفحات تتضمن 3 خيارات لتعزيز وقف إطلاق النار في الدولة المضطربة الواقعة شمال أفريقيا، من بينها تقديم المشورة، ونشر قوات برية وجوية قد تصل إلى لواءين يتألفان من 5000 إلى 10000 عنصر.

وتتورط تركيا بشكل مباشر في الازمة الليبية عن طريق دعم المليشيات المسلحة ونقلهم من سوريا والعراق إلى العاصمة طرابلس.