مشكلة شائعة عند الرُّضّع والأطفال الصغار

مشكلة الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم عند الأطفال.. السبيعي تقدم الأسباب والحلول

الأربعاء ٧ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٣٠ مساءً
مشكلة الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم عند الأطفال.. السبيعي تقدم الأسباب والحلول
المواطن - الرياض

يعتبر الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم عند الأطفال الصغار من المشاكل الشائعة التي يواجهها الوالدان.

وتؤكد الدكتورة هيا السبيعي استشاري الأمراض الصدريه واضطرابات النوم عند الاطفال أنه على الرغم من أن أغلب الأطفال قادرون على النوم بدون مساعدة الوالدين ولا يحتاجون رضاعة خلال النوم عند بلوغ عمر ستة أشهر، إلا أن 25% يستمرون في الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم.

وتشير السبيعي إلى أن الدراسات أشارت إلى أن الاستيقاظ المتكرر ممكن أن يحدث في أي عمر، ولكنه يعتبر مشكلة شائعة عند الرُّضّع والأطفال الصغار.

لماذا يستيقظ طفلك بصوره متكررة أثناء النوم بالليل؟

تقول السبيعي : من المهم أن يعلم الوالدان أن كل الأطفال معرضون للاستيقاظ خلال النوم، ولكنه لفترة قصيرة جدًّا، وهذا الاستيقاظ يحدث بين 4- 6 مرات في الليلة الواحدة؛ لذلك المشكلة ليست في الاستيقاظ، ولكن المسألة في عدم القدرة للعودة للنوم مرة أخرى.

وتضيف : الأطفال المدربون على تهدئة أنفسهم لديهم القدرة على العودة للنوم؛ وبالتالي لا يدرك الوالدان ما الذي حصل، وبالمقابل الأطفال غير المدربين على تهدئة أنفسهم يلجؤون للبكاء أو الذهاب إلى غرفة الوالدين، وذلك ناتج عن العادات غير المناسبة التي تعودوا عليها من قِبل الوالدين في مرحلة دخول النوم لذلك يجدون صعوبة في تهدئة أنفسهم.

ما هي العادات المرتبطة بالنوم؟

بينت السبيعي إلى أن كثير من الآباء يخلقون عادات مرتبطة بالنوم للطفل في محاولة منهم لمساعدته كي يخلد للنوم كالقرب منه أو القيام بهزّه أو النوم معه في سريره، ومع الوقت يتعود الطفل على الاعتماد على هذا النوع من المساعدة ليخلد للنوم، وهذه بحد ذاتها ليست مشكلة في جعل الطفل يخلد للنوم، ولكنها تجعله يجد صعوبة في العودة للنوم بنفسه من دون مساعدة والديه.

ماذا تعملين لتساعدي طفلك للخلود للنوم؟

قدمت السبيعي العديد من الخطوات التي تساعد طفلك للخلود للنوم ومنها:

1- حددي جدولًا مناسبًا للنوم مبكرًا، وعليكِ الالتزام بموعد محدد للنوم في كل ليلة.

2- أشياء محببة (Security Object) حاولي إدخال وساده ناعمة أو بطانية يمسكها الطفل خلال النوم، مع مراعاة أن تكون من الأشياء التي تُشعره بالهدوء والأمان في حال غيابك. وذلك بجعلها بجانبه كل يوم أثناء وقت النوم ولا تجبري طفلك على تلك المادة فبعض الأطفال لا يرغبون ذلك.

3- الاستعداد لما قبل النوم: اعملي على جعل وقت قبيل النوم وقتًا هادئًا وممتعًا كأخذ حمام دافئ أو قراءة قصة، وذلك في غرفة النوم وحاولي تجنب اللعب المثير كاللعب في فناء المنزل أو مشاهدة التلفاز أو استخدام الألعاب الإلكترونية. ولا تجعلي الأكل عادة قبل النوم للأطفال بعد 6 أشهر.

4- ضعي طفلك في سريره حينما يكون متعبًا ويشعر بالنعاس ولكن لا يزال مستيقظًا وغادري الغرفة، وتذكري أن هدفك لجعله يتعلم كيف ينام من نفسه وبالتالي يستطيع أن يعود للنوم حين استيقاظه أثناء الليل.

5- طريقة التحقق (checking): لا بأس من الاطمئنان على طفلك في حال سمعتِ بكاءه وابقي معه بالوقت الذي ترينه مناسبًا سواء قصر أو زاد، بعض الأطفال تناسبهم طريقة التحقق أكثر من مرة وفي بعض الأحيان تكون غير مجدية. حين زيارتك لطفلك اجعلي وقت الزيارة قصيرًا، وحاولي التأكيد عليه أن هذا وقت النوم والهدف من الزيارة هو التأكيد على أنكِ لا زلتِ موجودة.

6- الاستجابة لبكاء طفلك عند استيقاظه من النوم، في بداية الأمر استجيبي لطفلك كما كنت تفعلين من قبل كالرضاعة أو الهزّ حين استيقاظه، وحاولي أن تتخلي عن العادات السابقة تدريجيًّا؛ فالأبحاث تشير إلى أن أغلب الأطفال سيتخلون عن تلك العادات خلال أسبوع إلى أسبوعين وسيخلدون للنوم بسرعة وبسهولة. أما إذا استمر طفلك في الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم بعد أسابيع متعددة من ذلك استخدمي نظام التحقق كما فعلت من قبل.

7- نظام التدرج البطيء: بعض الوالدين يشعرون أن عدم وجودهم حول الطفل وقت خلوده للنوم أمر من الصعب تقبله كخطوة أولى. نظام التدرج البطيء يدرب الطفل على النوم من نفسه مع وجود الأم في الغرفة كخطوة أولية. هذا النظام يأخذ وقتًا أطول لكنه مريح للوالدين: الخطوة الأولى تكون بإبقاء طفلك في سريره مستيقظًا وتبقى الأم على الكرسي بجانبه، وبمجرد دخول الطفل للنوم على الأم أن تبتعد شيئًا فشيئًا في الليالي التالية إلى أن تصل مرحلة تكون الأم في الممر أو في الغرفة المجاورة.

8- سوف تلاحظين في بداية الأمر بأن خلود طفلك للنوم بدون مساعدة صعب، ولكن في غضون أيام سوف تدركين التحسن.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • خالد العتيبي

    ماشاء الله
    الله يجزاك خير يا دكتوره مقال مفيد