آبل تعتزم إطلاق روبوت شخصي ذكي بحلول عام 2027
المصادر المفضلة.. ميزة جديدة من جوجل
أسمنت القصيم توزع 87.8 مليون ريال أرباحًا عن الربع الثاني
موجة حارة ورياحٌ نشطة على المنطقة الشرقية
ذعر في أمريكا بسبب أرانب الزومبي!
تباطؤ معدل التضخم في السعودية إلى 2.1% خلال يوليو
المواقيت المكانية للحج والعمرة
توقعات الطقس اليوم: أمطار وسيول ورياح على عدة مناطق
وظائف شاغرة لدى شركة المراعي
وظائف شاغرة في مجموعة صافولا
عادت التوترات مرة أخرى بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، التي تصفها الرباط بـ “الانفصالية” عند معبر “الكركرات” الواقع على الحدود المغربية الموريتانية.
فخلال الساعات الماضية نجح الجيش المغربي في استعادة حرية التنقل بمعبر الكركرات، بعد استفزازات جبهة البوليساريو.
عملية عسكرية بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، تهدف لتعزيز وقف إطلاق النار وتأمين تدفق السلع والأفراد على مستوى معبر الحدودي.
التقرير التالي يرصد تفاصيل أزمة “الكركرات” المشتعلة منذ 45 عاماً.
تعد “الكركرات” آخر نقطة حدودية من المنطقة التي تخضع للنفوذ المغربي في الصحراء الغربية، وتعود حساسية المكان إلى موقعها الاستراتيجي بين حدود ثلاثة أطراف، مناطق يسيطر عليها المغرب وأخرى تسيطر عليها البوليساريو، وحدود موريتانيا.
وتقع “الكركرات” على بعد 11 كم من الحدود مع موريتانيا وعلى بعد 5 كم من المحيط الأطلسي، وتقع القرية تحت سيطرة المغرب، ولا يتعدى طولها 3.7 كيلومتر حددتها الأمم المتحدة بناء على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو في 6 سبتمبر 1991
وعرفت “الكركرات” لسنوات كمكان خالٍ يعيش فيه لاجئون وبائعو الخردة، لكن الوضع تغيّر قبل سنوات، عندما أرسلت جبهة البوليساريو بعض عناصرها للحد من التنقلات بين المغرب وموريتانيا.
وللمغرب في الكركرات مركز حدودي، هو الوحيد المستخدم لتنقل السيارات والشاحنات بين جنوب الصحراء الغربية وموريتانيا.
ويعدّ المعبر جزءاً صغيراً للغاية من منطقة عازلة أكبر حددتها الأمم المتحدة كأحد شروط وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو.
تمتد الصحراء الغربية على مساحة 266 ألف كيلومتر مربع على ساحل المحيط الأطلسي بين المغرب وموريتانيا والجزائر.
ويخترق المنطقة “جدار دفاعي”، بين المناطق التي يسيطر عليها المغرب والمناطق العازلة أو “المحررة” على حد تعبير البوليساريو.
ومساحتها تعادل مساحة بريطانيا لكنها قليلة الكثافة السكانية وتنعم بمناطق الصيد الغنية وتتوفر على ثروات طبيعية كالفوسفات.
بدأ النزاع فعلياً عام 1975، عندما وقعت إسبانيا قبل رحيلها من الصحراء الغربية، مع المغرب وموريتانيا اتفاقية مدريد التي اقتسم على إثرها الجاران الإفريقيان الصحراء.
وطالب المغرب باستعادة السيادة على المنطقة عندما كانت تحت الحكم الاستعماري الإسباني، في الوقت نفسه، شكل بعض الصحراويين الذين يعيشون هناك جبهة البوليساريو للضغط من أجل الاستقلال.
وعندما رحلت إسبانيا، ضم المغرب الصحراء وشجع آلاف المغاربة على الاستقرار هناك.
في المقابل، شنت جبهة البوليساريو حرباً إلى أن توسطت الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار عام 1991، وسيطر المغرب على نحو أربعة أخماس الإقليم.
ومنطقة الكركرات وهي نقطة عبور بين الصحراء الغربية وموريتانيا، أصبحت منطقة منزوعة السلاح تراقبها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتقوم بدوريات منتظمة فيها.
وشهدت منطقة الكركرات في الماضي توترات بين البوليساريو والمغرب خصوصاً مطلع العام 2017.
وعلى مدى جولات مديدة، أخفقت محادثات أجرتها الأمم المتحدة بشأن مستقبل الصحراء الغربية بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا في التوصل لاتفاق.
وفي أكتوبر الماضي، حثت الأمم المتحدة الأطراف المعنية على العمل للتوصل إلى “حلول سياسية واقعية وعملية ودائمة بناء على حلول وسط”. واعتبرت تلك الصياغة مثيرة للشكوك فيما يتعلق باحتمالات إجراء الاستفتاء.
منذ أغسطس/آب الماضي، تتعمد جبهة البوليساريو القيام باستفزازات مُتتالية بمنطقة الكركرات الحدودية، عبر إيفاد عناصر تابعة لها إلى المعبر، وعرقلة حركة الأشخاص والبضائع.
وعمد هؤلاء القادمون من وراء المنطقة العازلة إلى بناء الخيام في المنطقة الحدودية، مع رفع أعلام الجمهورية الوهمية، والقيام بعرقلة سير الشاحنات والسيارات في المعبر، علاوة على استفزاز السائقين، خصوصا المغاربة منهم.
وفي أعقاب ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس البوليساريو بسحب مليشياتها ومُغادرة المنطقة العازلة بالكركرات.
وشدد جوتيريش على أن حركة السير المدنية والتجارية المنتظمة لا يجب أن تتعرض للعرقلة، كما أنه لا يجب اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يشكل تغييرا للوضع القائم في المنطقة.
أعربت دول عربية عن تأييدها للإجراءات التي اتخذها المغرب لإرساء حرية التنقل في المعبر الحدودي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن حكومة المملكة تؤيد الإجراءات التي اتخذها المغرب لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية.
كما أعربت الوزارة عن استنكارها لأي ممارسات تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المغرب وموريتانيا، داعية إلى ضبط النفس وعدم التصعيد امتثالاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفي السياق ذاته، أعلنت الكويت تأييدها للإجراءات التي اتخذها المغرب لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة لـ”الكركرات”.
من جانبها أكدت الإمارات تضامنها ووقوفها إلى جانب المغرب ودعم قرار الملك محمد السادس بوضع حد للتوغل غير القانوني بالمنطقة العازلة للكركرات التي تربط المغرب بموريتانيا بهدف تأمين انسياب البضائع والأشخاص بين البلدين.
وفي نفس السياق طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس البوليساريو بسحب مليشياتها ومُغادرة المنطقة العازلة بالكركرات.
وشدد جوتيريش على أن حركة السير المدنية والتجارية المنتظمة لا يجب أن تتعرض للعرقلة، كما أنه لا يجب اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يشكل تغييرا للوضع القائم في المنطقة.