تقليل الانبعاثات الكربونية ومكافحة تدهور الأراضي أبرز المحاور

استراتيجية مجموعة العشرين برئاسة السعودية لحماية كوكب الأرض

الثلاثاء ١٧ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٧:٢٣ مساءً
استراتيجية مجموعة العشرين برئاسة السعودية لحماية كوكب الأرض
المواطن - الرياض

تلعب رئاسة المملكة قمة مجموعة العشرين في دورتها الحالية دورًا مهمًا في تطوير خطة استراتيجية للتعامل مع التغير المناخي والحفاظ على كوكب الأرض.

وتقع قضية الحفاظ على كوكب الأرض ضمن محاور جدول أعمال رئاسة مجموعة العشرين، كما تلتزم السعودية خلال رئاستها للدورة الحالية من القمة الأهم في العالم بتقريب آراء الدول الأعضاء للعمل على استراتيجيات وحلول قائمة على السياسة لضمان مستقبل مستدام للجميع.

الحفاظ على كوكب الأرض في ظل جائحة كورونا

وترى السعودية أن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد وتبعاتها يجب ألا تصرف التركيز على التحديات البيئية التي لا يزال العالم يواجهها والتي تجعل الحاجة إلى التعاون الدولي أكثر أهمية من ذي قبل لإيجاد حلول فعالة.

وتعد الجهود المبذولة للحفاظ على الشعاب المرجانية والحياة البحرية ومنع تدهور الأراضي جزًءا استراتيجًيا من الاستجابات لحماية الكوكب.

مجموعة العشرين وتقليل الانبعاثات الكربونية

في ضوء الإنجازات التي حققتها الرئاسات السابقة، اعتمد وزراء الطاقة في المجموعة في وقت سابق منصة اقتصاد الكربون الدائري (CCE ) وإطارها المكون من 4 عناصر وهي : التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإزالة ولذلك تعمل رئاسة المملكة على تعزيز الجهود لإدارة الانبعاثات في جميع القطاعات وتحسين التآزر بين إجراءات التكيف والتخفيف مع تعزيز الوصول إلى طاقة أنظف وبأسعار معقولة وأكثر استدامة.

مكافحة تدهور الأراضي والموارد الطبيعية

يخسر العالم حوالي 12 مليون هكتار من الأراضي سنويا بسبب تدهور الأراضي ويشمل ذلك إزالة الغابات، ويؤثر تدهور الأراضي على أكثر من ثلاثة مليارات شخص بشكل مباشر أو غير مباشر ويسهم في خسائر كبيرة في المواطن الطبيعية وفي النظام البيئي، فحوالي 24 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة ناتجة عن إزالة الغابات واستخدام الأراضي، وتمتلك مجموعة العشرين القدرة على قيادة المجتمع الدولي في العمل نحو الحد من تدهور الأراضي وإزالة الغابات للحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الأهداف المناخية.

حماية المحيطات

يهدد النشاط البشري والتغير المناخي حياة الشُعب المرجانية التي يعتمد عليها 25 إلى 50 في المئة من الحياة البحرية في العالم، ومن المتوقع تعرض جزء كبير من الشُعب المرجانية للخطر في حال عدم اتخاذ أي إجراءات ملموسة، ونظرًا لأهمية هذه القضية وإلحاحها، ستبني المملكة العربية السعودية على الجهود المبذولة خلال الرئاسة اليابانية لمجموعة العشرين وستواصل النقاشات المتعلقة بالحفاظ على النظم البيئية للمحيطات.

تعزيز استدامة ومتانة نظم المياه العالمية

يعد شح المياه والطلب العالي عليها من أكثر التحديات العالمية إلحاحًا في القرن الحادي والعشرين، حيث تشكل عقبة خطيرة أمام تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، فالنمو السكاني والتوسع الحضري السريع وتآكل البنية التحتية للمياه ونقص الاستثمار فيها تعتبر من العوامل المساهمة في تزايد الضغط على الموارد المائية في جميع أنحاء العالم، ولهذا ستعمل رئاسة المملكة لمجموعة العشرين على تعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة المياه وستعالج التحديات في مجالات السياسات والتمويل والابتكار لضمان الأمن المائي للجميع.

تعزيز الأمن الغذائي

يعد ضمان توفر الغذاء الصحي والآمن بأسعار معقولة للجميع أمرًا ضروريًا، خاصةً في ظل التمدد الحضري وتزايد النمو السكاني. سيكون تحقيق الأمن الغذائي أكثر صعوبة نظرًا لتأثير التغير المناخي، وزيادة الضغط على الموارد الطبيعية، وفقدان التنوع البيولوجي، وتحديات الزراعة المستدامة، وتغير العادات الغذائية.

ونتيجة لذلك ما زال هنالك حوالي 800 مليون شخص يعانون من الجوع. ولهذا، تقترح رئاسة المملكة بأن تقوم مجموعة العشرين بتكثيف جهودها لمعالجة فَقد الغذاء وهدره وتشجيع الاستثمارات الزراعية المسؤولة.

تطوير نظم الطاقة النظيفة

يعد الوصول والحصول على طاقة أنظف وأكثر استدامة وميسورة التكلفة أمرًا أساسيًا للحد من الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي.

ولتحقيق تحولات مستدامة للطاقة، فإن استخدام جميع مصادر الطاقة والتقنيات المبتكرة سيوفر فرصًا لدفع عجلة التحول نحو طاقةٍ أنظف.

وستناقش مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة مفهوم الاقتصاد الكربوني الدائري والذي يشمل مجموعة متنوعة من حلول وتقنيات الطاقة المبنية على البحث والتطوير والابتكار، لضمان الوصول إلى أنظمة طاقة أكثر نظافة واستدامة وأيسر تكلفة. إضافةً إلى ذلك، ستتناول مجموعة العشرين موضوع أمن الطاقة واستقرار أسواقها من أجل الرخاء الاقتصادي والمعيشي.