على الرغم من الخلافات بين ألمانيا وفرنسا

الاتحاد الأوروبي في طريقه لفرض عقوبات على تركيا

الأربعاء ٩ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٨:٥٢ صباحاً
الاتحاد الأوروبي في طريقه لفرض عقوبات على تركيا
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

ذكرت تقارير صحفية يونانية أن الاتحاد الأوروبي يستعد للموافقة على عقوبات على تركيا في قمة لزعمائه السياسيين هذا الأسبوع، حسب ما قال عضوان يونانيان في البرلمان الأوروبي.

وحسب ما ذكرت صحيفة جريك سيتي تايمز، قال النائبان اليونانيان إليزا فوزينبرج وستيليوس كولوغلو: إن الاتحاد الأوروبي سيفرض على الأرجح الإجراءات العقابية على الرغم من الخلافات بين ألمانيا وفرنسا، لكن من غير المتوقع أن تكون العقوبات قوية.

وسيجتمع زعماء أوروبا في القمة التي تستمر يومين وتبدأ يوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستفرض إجراءات عقابية على تركيا للتنقيب عن الهيدروكربونات في مناطق البحر الأبيض المتوسط التي تطالب بها اليونان وقبرص.

ضرورة معاقبة تركيا:

وقالت فوزينبرج من حزب الديمقراطية الجديدة في اليونان: إن هناك حوارًا مكثفًا بين كتلة مناهضة للعقوبات بقيادة ألمانيا ودول بقيادة فرنسا تريد معاقبة تركيا.

تركيا

وأضافت: “سيحدث شيء ما، ربما ليس ما نتوقعه، أي عقوبات قوية للغاية ستجعل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يغير سياسته”.

وقالت فوزينبرج: إنه لا أحد في الاتحاد الأوروبي مقتنع بالتنازلات التي قدمها أردوغان قبل القمة، ويعتقدون أنه اقترحها لمنع الاتحاد الأوروبي من اتخاذ قرار بشأن العقوبات.

وقال ستيليوس كولوغلو، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب سيريزا اليوناني: إن أي عقوبات يوافق عليها الاتحاد الأوروبي لن تضر بتركيا ماليًّا.

ألمانيا تمانع:

وأضاف كولوغلو: “هناك دول قوية مثل ألمانيا لا تريد ذلك، بسبب العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع تركيا وقضية اللاجئين”.

وأضاف أنه من الصعب التكهن بمدى العقوبات التي ستفرض على تركيا، لكن “سلوك تركيا العدواني في شرق البحر المتوسط أمر لا يمكن قبوله”.

وكان البرلمان الأوروبي قد دعا، الخميس الماضي، المجلس الأوروبي بفرض عقوبات صارمة على تركيا، وأدان أنشطة تركيا في فاروشا القبرصية، والتعدي على الأراضي القبرصية، مؤكدًا أن أنشطة تركيا العسكرية تهدد قبرص واليونان.

وقالت فرنسا والبرلمان الأوروبي: إن الوقت حان لمعاقبة تركيا عضو حلف شمال الأطلسي والمرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي ينظر إليها في بروكسل على أنها تؤجج الخلاف بشأن الغاز من أجل سياسات داخلية.

فيما قالت ألمانيا: إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يواصل الحوار مع تركيا، في الوقت الذي حاولت فيه الوساطة لعقد مصالحة بين تركيا واليونان وقبرص، لكن فشلت في تحقيق أي نتائج.