زاد سعر أسهم الشركة 1100%

مكسب خيالي.. كلمتان من إيلون ماسك تمنحان مجهولًا 660 مليون دولار

الأحد ١٠ يناير ٢٠٢١ الساعة ٤:١٨ مساءً
مكسب خيالي.. كلمتان من إيلون ماسك تمنحان مجهولًا 660 مليون دولار
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

عندما حث الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، الذي بات أغنى رجل في العالم الجمعة الماضية، متابعيه على تويتر على استخدام تطبيق سيجنال Signal بديلًا عن واتساب WhatsApp، اتجه جمع كبير إلى البورصة للاستثمار في التطبيق الجديد، لكن المفاجأة كانت أن الشركة وراء التطبيق ليست مدرجة من الأساس.

وكانت الشركة التي استثمر فيها مئات الأشخاص تحمل اسمها مشابهًا وتُدعى Signal Advance، وظنها المستثمرون أنها وراء التطبيق الذي دعا إليه إيلون ماسك، بعد أن غرد قائلًا: استخدموا سيجنال Use Signal، وعلى هذا الأساس ارتفعت أسهم الشركة الغامضة بنسبة عملاقة وصلت إلى 1100%، فقد قفزت من 60 سنتًا إلى 7.19 دولارًا.

ما هو تطبيق Signal الذي دعا إليه إيلون موسك؟

يتم تمويل التطبيق من قبل منظمة غير ربحية، وهي مثل واتساب وماسنجر لكنها أكثر أمانًا من حيث الحفاظ على خصوصية المستخدمين، وهو الأمر الذي يشجع عليه ماسك، لاسيما بعد أن أعلن واتساب عن التحديث الأخير وهو عبارة عن الموافقة على بيع بياناتك إلى فيسبوك وإلا سيتم حذف التطبيق.

ومن ضمن مؤسسي سيجنال إدوارد سنودن، عبقري التكنولوجيا الذي فضح الحكومة الأمريكية وبرنامجها في التجسس على المواطنين.

وقال التطبيق: نحن لا نستثمر في البورصة، بل في خصوصية المستخدمين. 

مكسب خيالي.. كلمتين من إيلون ماسك تربح شخصًا مجهولًا 660 مليون دولار

ما هي شركة شركة Signal Advance؟

أما الشركة التي تحمل اسمًا مشابهًا للتطبيق الذي دعا إليه إيلون ماسك فهي تأسست في تكساس تحت اسم Biodyne في عام 1992 وقدمت خدماتها للعاملين في المجال الطبي والقانوني، وحولت الشركة تركيزها إلى استخدام التكنولوجيا في الرعاية الصحية وغيرت اسمها إلى Signal Advance.

وهذه الشركة صغيرة جدًا لدرجة أنها لا تقدم تقارير مالية إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية، وبسبب جائحة كورونا، تم تسريح أغلب الموظفين، بل وصل بها الأمر إلى درجة أنه لم يكن لديها موظفون بدوام كامل بخلاف الرئيس التنفيذي كريس هايمل.

وبسبب اهتمام المستثمرين غير المقصود بسبب تغريدة إيلون ماسك، فإن هايمل الآن لديه رأسمال سوقي بقدر 660 مليون دولار.

طرائف بورصة وول ستريت

هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها بورصة وول ستريت، ففي أبريل 2019، في اليوم الذي عُرف فيه تطبيق زووم Zoom، اتجه مستثمرون إلى الاستثمار في Zoom Technologies لكنها مثل سيجنال لم تكن تمت بصلة للشركة الأمريكية، في الواقع كانت شركة صينية، وارتفعت أسهمها بأكثر من 80% في ساعتين.

وقبل ستة أعوام، بينما كان المستثمرون ينتظرون الاكتتاب العام الأولي لـ Twitter، ارتفعت أسهم Tweeter Home Entertainment Group بأكثر من 1000% بسبب تشابه الأسماء.