لماذا انسحب محامو ترامب في وقت حرج قبل محاكمته ؟

كشفت تقارير الصحافة الأمريكية أن هناك 5 محامين من فريق دفاع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد أعلنوا انسحابهم في وقت حرج من محاكمته القادمة في مجلس الشيوخ، حيث لم يتبق عليها سوى 10 أيام فقط، فما الدافع وراء انسحابهم من قضية قادرة على كتب حروف اسمهم من ذهب في حال الفوز بها؟

قال تقرير شبكة CNN الأمريكية إنه في حين أن الحزب الجمهوري أعلن تمسكه بدونالد ترامب، وولائه العميق والأعمى له واختيار التغاضي عن دوره في التحريض على أحداث الشغب في مبنى الكابيتول يوم 6 يناير، إلا أن محاميه لم يكونوا بمثل هذا الولاء.

قد يهمّك أيضاً

نيويورك في حال صدمة.. محاميان متورّطان بإشعال النيران بالمولتوف

رسالة من ترامب إلى إيران: الحرب ستكون محوًا وإبادة

عناد ترامب وتمسكه باستراتيجية خطيرة

وتابع التقرير أن السبب الرئيس وراء انسحاب جزء من فريق الدفاع كان بسبب عناد الرئيس الأمريكي السابق، حيث تمسك باستراتيجية قانونية وصفها المحامون المنسحبون بالخطيرة.

وتتمركز تلك الاستراتيجية حول إصرار دونالد ترامب على أن انتخابات نوفمبر قد تم تزويرها ضده، وهو ما تسبب في انهيار الفريق القانوني. 

وقال شخص مطلع على مغادرة المحامين الخمسة: بوتش باورز، وديبورا باربييه، وجوش هوارد، وجوني جاسر، وجريج هاريس، لشبكة CNN، إن ترامب أراد من المحامين أن يركزوا دفاعه على فكرة وجود تزوير جماعي في الانتخابات في نوفمبر، وأن الانتخابات سُرقت منه، بدلاً من التشكيك في فكرة شرعية إدانة رئيس بعد تركه منصبه. 

ولم يكن ترامب متقبلًا للمناقشات حول كيفية المضي قدماً، وقد رأى المحامون أن هذه الاستراتيجية خطيرة، ليست من ناحية عدم فرص الفوز بها في المحاكمة فقط بل أيضًا لوقع ذلك وتأثيره على مستقبلهم المهني بالنظر إليهم باعتبارهم المحامين الذين يشجعون على انقسام الولايات المتحدة.

انقسام في الحزب الجمهوري

وأكدت شبكة CNN على أنه من المتوقع أن تتم تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ على كل حال، لكن القضية برمتها أثارت انقسامًا شديدًا داخل الحزب الجمهوري التابع له الرئيس السابق، حيث كان هناك بعض الأعضاء الذين تحدوا ترامب علنًا وأيدوا عزله ويبدو الآن أنهم في خطر سياسي. 

ودعا العديد من المشرعين الجمهوريين إلى عزل 9 من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب منهم ليز تشيني، التي دعمت إجراءات العزل، وكذلك سيناتور يوتا، ميت رومني، وبيلوسي يريدان.

وقد وُصفت هذه الانقسامات في الحزب الجمهوري، أحد الحزبين الرئيسين في السياسة الأمريكية بأنها أيام حزينة في تاريخ سياسة الجمهوريين في أمريكا.