كانت تستخدم في تحنيط الموتى

اكتشاف بردية طبية مصرية عمرها 3500

السبت ٢٧ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٢:٢٨ مساءً
اكتشاف بردية طبية مصرية عمرها 3500
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

اشتهر قدماء المصريين بفن التحنيط الذي يلف الموتى في ضمادات من أجل الحفاظ على أجسادهم للآخرة ، وتم اكتشاف معلومات جديدة حول هذا الأمر، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

اكتشاف بردية جديدة

وتمت ترجمة بردية طبية عمرها 3500 عام من قبل جامعة كوبنهاغن ، والتي توضح تعليمات حول كيفية تغطية وجه المتوفى بشكل صحيح، وتُقرأ المخطوطة ، التي أُطلق عليها اسم “بردية اللوفر – كارلسبرغ” ، كأداة مساعدة للتذكر ، مما يشير إلى أن قارئها استخدمها لتذكيرهم بالخطوات والعمليات المختلفة أثناء إجراء التحنيط.

اكتشاف بردية طبية مصرية عمرها 3500
بردية مصرية

وتعرض البردية الطبية قائمة بمكونات علاج من مواد عطرية نباتية وقماشات من الكتان الأحمر يتم وضعها في سائل ، فيما أوضحت عالمة المصريات، صوفيا شيودت: تعمل تلك القماشات بمثابة شرنقة واقية على الوجه، وقد فوجئ علماء المصريات بالعثور على دليل موجز عن التحنيط في نص طبي يهتم بشكل أساسي بأدوية الأعشاب وتورم الجلد.

عبقرية طبية لقدماء المصريين

تنقسم المخطوطة إلى قسمين ، حيث ينتمي نصف المخطوطة إلى متحف اللوفر في باريس ، والنصف الآخر جزء من مجموعة البردي بكارلسبرغ في جامعة كوبنهاغن – مما يطلق عليها اسم بردية اللوفر كارلسبرغ.

وهناك العديد من القطع المفقودة ، ولكن بناءً على تحليل الخبراء يعتقدون أن طول البردية بأكملها يبلغ 19 قدمًا ويعود تاريخها إلى 1450 قبل الميلاد ، مما يجعلها أقدم نصوص تحنيط ، وهي ثاني أطول بردية طبية باقية من مصر القديمة.

وهناك اكتشاف آخر مثير للاهتمام في دليل بردية اللوفر – كارلسبرغ هو أن تلك العملية (عملية التحنيط) تتم في أربعة أيام ، مما يعني أن المحنطين كانوا يعملون بنشاط على المومياء لبضعة أيام، وفي حالة وجود فترات منفصلة خلال الأيام السابقة المذكورة.