كورال بلوم يُبشر بمستقبل مشرق للسياحة في السعودية

وصفت صحيفة كورير إنترناشيونال الفرنسية الأسبوعية ومقرها باريس مشروع جزيرة كورال بلوم التابع لشركة بحر الأحمر بأنه مشروع آخر ضخم وعملاق لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.

كورال بلوم .. المستقبل المشرق

وقالت الصحيفة الفرنسية إن وسائل الإعلام السعودية أصبحت معتادة على مشاريع من نوعية تلك المشاريع العملاقة بعشرات المليارات، مع وعد بمستقبل مشرق، وكورال بلوم ليس استثناءً، مؤكدة أن المشروع الجديد هو أحد أكثر المشاريع السياحية الجديدة طموحًا في العالم، وسيبهر الزوار بتصميماته المستوحاة من النباتات والحيوانات التي تعيش على تربة البلاد.

قد يهمّك أيضاً

ضبط 155 مخالفة بالشرقية.. 20٪ منها مغالاة بالأسعار

السعودية تستضيف اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش في 2023

وقد تم تصميم هذه المجموعة من الفنادق وأماكن الترفيه من قبل شركة فوستر البريطانية، وستقع في جزيرة الشريرة، في البحر الأحمر، وهي موطن لرابع أكبر الشعاب المرجانية، مع عدد كبير من الأنواع المهددة بالانقراض.

وأكدت كورير إنترناشيونال أنه يجب أن تساهم كورال بلوم في تحقيق هدف 133 مليار دولار من الاستثمارات في السياحة بحلول عام 2030، مستندة لما قالته صحيفة عرب نيوز السعودية الناطقة باللغة الإنجليزية، كما أن الهدف من تلك الجزيرة حث السعوديين على القيام بالمزيد من السياحة الداخلية، لتقليل 22 مليار دولار ينفقونها على رحلاتهم إلى الخارج.

وقال سالم الغامدي، الأستاذ الجامعي السعودي: “يقوم ولي العهد بعمل هائل في تنويع الاقتصاد، كورال بلوم يتماشى مع المشروعات العملاقة الأخرى التي أعلن عنها في السنوات الأخيرة، مثل القدية، ذا لاين ونيوم”.

جزيرة ملهمة للعالم

وباعتبارها الجزيرة المحورية للمشروع بأكمله، فإن كورال بلوم ستتميز بإلهام معماري من المناظر الطبيعية المحيطة، مع فكرة أن الهياكل والبنية التحتية ستنسجم مع البيئة الطبيعية، كما سيتم بناء المنتجعات نفسها من مواد خفيفة الوزن وتصنيعها خارج الموقع، مما ينتج عنه مشروع بناء منخفض التأثير، وستضمن الجوانب المنخفضة للمباني أيضًا عدم إعاقة المناظر المحيطة من الرؤية، مما يسمح للزوار بالاستمتاع بالجمال المحيط في أوقات فراغهم.

كما تتمحور الرؤية التصميمية لجزيرة “شريرة” حول اعتبارات التنوع البيولوجي، حيث تتم المحافظة على أشجار المانغروف والموائل الأخرى لتشكل خطوط دفاع طبيعية ضد عوامل الانجراف والتعرية، بينما سيتم إلى جانب ذلك تطوير موائل جديدة من خلال الحدائق المنسّقة لتحسين الحالة الطبيعية للجزيرة.

وتظهر شركة البحر الأحمر للتطوير التزامًا واضحًا بتحقيق نسبة حفظ بيئي تصل إلى 30% بحلول عام 2040، وتطور الشركة أكبر نظام لتخزين البطاريات في العالم، مما يسمح بتشغيل الموقع بأكمله بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة، ويشمل ذلك إنشاء محطات تبريد مناطق مركزية لضمان راحة الضيوف على امتداد أنحاء الوجهة.