الكاف: كأس الأمم الأفريقية سيقام كل أربع سنوات
طقس الأحد.. ضباب ورياح نشطة على عدة مناطق
“ابتكارات مساعي”.. جمعية تحتضن الأفكار وتحولها إلى مشاريع مؤثرة
ويتكوف يكشف تفاصيل اجتماع ميامي حول غزة
تحذير من أسرّة التسمير… تُسرّع الشيخوخة وتسبب السرطان
بريطانيا تكشف عن شركات جندت كولومبيين للقتال بالسودان
زيلينسكي: الاتفاق مع أمريكا ليس حول تقسيم الأراضي
العثور على كنز أثري ثمين في تونس
الجاسر يقف على حركة السفر في مطار الملك خالد الدولي
نقل 3 مواطنين من القاهرة لتلقي العلاج في المملكة
تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبد المحسن بن محمد القاسم في خطبة الجمعة اليوم عن فضل التسبيح, موصيًا فضيلته المسلمين بتقوى الله عزوجل .
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي : أن الله متصف بالكمال في ذاته وأسمائه وصفاته متنزه عن العيوب والنقائص وما لايليق بجلاله وكماله فأثبت لنفسة الأسماء الحسنى والصفاة العلى وقرن ذلك بالتسبيح قال تعالى (لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ومن أسمائه الحسنى السبوح أي المنزه عن كل سوء، وسبحان الله كلمة يعظم به الرب وتعني أنه منزه من كل عيب من الصاحبة والوالد والولد وغير ذلك ومن كل نقص من العجز والنوم والموت وغيرها وكل ما ينافي أسماءه وصفاته فهو مسبح عنه, والله سبح نفسه في مواطن تعظيمه وإجلاله وتنزيهه ونفى مانسبة إليه المشركون من الشركاء واتخاذ الولد .
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن تسبيح الله مع إثبات المحامد له أفضل الكلام وهو ما اصطفاه الله للمقربين إليه , أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الكَلَامِ أَفْضَلُ, قالَ: ما اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ، أَوْ لِعِبَادِهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.
وحملت العرش لا ينقطعون عن التسبيح قال تعالى (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ), والملائكة مع ما وكل إليهم دائبون على التسبيح من غير انقطاع ولا تعب (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ), والسماوات والأرض ومن فيهن كلها تسبح لله مقرة بكماله خاضعة لسلطانه .
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي علم الأنبياء منزلة التسبيح عند الله فشفع موسى عليه السلام لأخيه هارون عند الله أن يكون نبيًا لإقامة عبادة التسبيح ،( وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي أشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ) , مبينًا فضيلته أن الله أمر نبيِّنا صلى الله عليه وسلم أن يسبحه أول النهار وآخره , قال تعالى (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا).
وأضاف : إن التسبيح كان يصاحب النَّبي صلى الله عليه وسلم في سيره، فإذا نزل أو هبط واديًا سبّح ، وإذا رأى الأمر الذي يتعجب منه سبح ، وحث عليه الصلاة والسلام ممن جلس مجلسًا فكثر لغطه أن يختمه بدعاء أوله تسبيح لله فقال: (مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ) .
واختتم فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبد المحسن بن محمد القاسم خطبته بالإشارة إلى أن التَّسبيح حقٌّ لله وحده ، وعبادة لا تنبغي إلا له ، ومن حكمة الله أن خلق أسباب التسبيح ودواعِيَه ، وعرَّفها إلى عباده لتظهر حكمته ، ويستكمل أولياؤه أنواع العبودية له فظهر لهم من صنيع من تنقص الله بالصاحبة والولد وغيرهما ، ما يستحق الرَّب التَّنزيه عنه ، فسبَّحوه بقلوبهم وألسنتهم قياماً بحقه .