هناك نحو نصف مليون في خطر 

إرث داعش من الألغام يحول حياة الليبيين إلى جحيم

الأحد ٢١ مارس ٢٠٢١ الساعة ١:٥٣ مساءً
إرث داعش من الألغام يحول حياة الليبيين إلى جحيم
المواطن- متابعة

لا يزال إرث داعش في الأراضي الليبية الذي يتكون من الذخائر والقذائف والألغام يحصد أرواح العشرات من الأبرياء؛ وذلك رغم مضي أعوام على دحر التنظيم الإرهابي من مدن ليبية عدة.

وقال أحد سكان بنغازي، محمد الزاوي، أحد الذين عانوا من مخلفات الحرب التي تركها تنظيم داعش الإرهابي، قبل أن يتمكن الجيش الليبي من هزيمته تمامًا إنه كان يقطن في منطقة الليثي، آخر معاقل التنظيم في المدينة، حيث أجبر المتطرفون الأهالي على مغادرة منازلهم، وحولوها إلى مخازن ذخيرة وألغام، بحسب موقع سكاي نيوز.

وأضاف أنه بعد انتهاء الحرب، وسيطرة الجيش الليبي، حذرت قوات الصاعقة من العودة إلى المنازل لأنه قد تكون مفخخة، فضلًا عن الطرق الرئيسية التي زرع بها الألغام.

إرث داعش من الألغام يحول حياة الليبيين إلى جحيم
ألغام في الأرض

لغم يحصد أرواح عائلة بالكامل

وتجاهل بعض المواطنين التحذيرات لرغبتهم الشديدة في العودة لمنازلهم وترك الخيام، لتفجع المدينة بوفاة عائلة كاملة في يوم واحد بلغم أرضي شديد الانفجار زرع أمام منزلهم.

وأوضح أن هذه الحادثة لم تكن الأخيرة، وأن أغلب المنازل كان بها كميات كبيرة من الألغام، وهناك عشرات الضحايا الذين لقوا حتفهم في الأسبوع الأول من التحرير بسبب الألغام.

وأشار إلى أن الصابري والليثي وسوق الحوت هي أكثر الشوارع التي بقي فيها خطر الألغام، وأغلب الضحايا من هذه الشوارع.

وقال ساكن آخر في شارع الليثي، معتصم الحواز، إنه لا منزل في بنغازي إلا وتعرّض أحد أفراده للغم أو قذيفة عشوائية بفعل الجماعات الإرهابية.

سرت.. مدينة مشبعة بـ ألغام داعش

وفي مدينة سرت، قال محمد الجراي إن مدينة سرت مشبعة بالألغام وأن الدخول لها أصبح من طريق واحد أو عن طريق الجو فقط، مؤكدًا على أن داعش زرع مئات الآلاف من الألغام بطريقة عشوائية يصعب اكتشافها لعرقلة دخول أية قوات إليها.

وأشار الجراي إلى أن المدينة تحتاج إلى إمكانات جبارة للتخلص من هذه الألغام، والمتاح حاليًا لا يكفي، لافتًا إلى أنه حتى الآن يتعرض الكثيرين لإصابات جراء انفجار الألغام، والأطفال الأكثر عرضة لهذا الخطر.

نصف مليون في خطر

وحذرت منظمة يونيسف من أن نصف مليون شخص معرضون للخطر بسبب مخلفات الحرب في ليبيا، مقدرة أن من بين هؤلاء المعرضون للخطر 63 ألف نازح و123 ألف عائد للمناطق التي نزحوا منها، و145 ألف مواطن مقيم و175 ألف مهاجر.