عبر قمة العشرين في الرياض ورؤية 2030

هكذا قادت السعودية العالم للتعامل مع تأثيرات التغير المناخي

الإثنين ١٥ مارس ٢٠٢١ الساعة ٦:٢٨ مساءً
هكذا قادت السعودية العالم للتعامل مع تأثيرات التغير المناخي
المواطن - الرياض

تولي المملكة اتفاقية باريس للمناخ أهمية كبرى وذلك انطلاقًا من دورها المؤثر عالميًا، ودورها الجوهري في استقرار الاقتصاد العالمي الذي ترجمته رؤية السعودية 2030، برسم خريطة طريق واضحة المعالم في مجال الطاقة.

جهود السعودية: 

وتستهدف رؤية 2030 الوصول إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة من خلال تقنيات الكفاءة والترشيد وكذلك تنويع مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء من خلال إزاحة الوقود السائل، واستهداف نسبة تصل إلى 50% من الطاقة المتجددة، وما يقارب 50% من الغاز لنصل إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030م.

كما كانت المملكة سباقة أثناء توليها رئاسة مجموعة العشرين، وتنظيمها قمتها في الرياض، إلى قيادة الجهود العالمية الرامية إلى التعامل مع تأثيرات التغيّر المناخي، مستثمرة رئاستها للمجموعة في العمل على اتخاذ قرارات تسهم في وقف التدهور البيئي، وحماية التنوع الحيوي، والحد من الانبعاثات، وكانت سباقة كذلك في قيادة الجهود العالمية الرامية إلى الحد من التغيّر المناخي، أثناء توليها رئاسة مجموعة العشرين، وتنظيمها قمتها في الرياض مستثمرة رئاستها للمجموعة في العمل على اتخاذ قرارات تسهم في حماية البيئة، وحماية التنوع الحيوي، والحد من الانبعاثات.

الاقتصاد الدائري للكربون: 

وضمن جهودها في هذا الشأن، طرحت السعودية نهج الاقتصاد الدائري للكربون، كنهج شامل ومتكامل وجامع وواقعي يعمل على السيطرة على الانبعاثات، ويمكن تطبيقه على نحو يعكس أولويات كل دولة وظروفها الخاصة، حيث كان إطلاق مبادرة نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات مجموعة العشرين برئاسة المملكة، خلال عام 2020م، نتيجة جهود جبارة بذلتها منظومة الطاقة في المملكة. والتي تم بنائها على أسس علمية تم تطويرها من قبل مركز الملك عبدالله للدراسات والأبحاث البترولية.

مبادرات: 

وكذلك ترجمت السعودية التزامها باتفاقية باريس للمناخ التي انضمت لها في عام 2016م بأخذ العديد من المبادرات في مجال الطاقة النظيفة منخفضة الكربون للوصول إلى اقتصاد مستدام في عام 2030م مع الأخذ بالاعتبار رفع كفاءة المصادر الكربونية الحالية للطاقة، والتقاط الكربون المنبعث وتدويره، من خلال ما يعرف بالاقتصاد الدائري للكربون وإعادة إنتاجه على صورة منتجات مفيدة وصديقة للبيئة، وهو ما يعكس تطلعات المملكة الطموح نحو المستقبل.

اتفاق باريس:

وتفاق باريس  أو “كوب 21” هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ. جاء هذا الاتفاق عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015.

وحسب لوران فابيوس الذي قدم مشروع الاتفاق النهائي في الجلسة العامة، فإن هذا الاتفاق مناسب ودائم ومتوازن وملزم قانونيا. صدق على الاتفاق من قبل كل الوفود 195 الحاضرة في 12 ديسمبر 2015، ويهدف إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 2 درجات وسيسعى لحده في 1.5 درجة.