استذكر أهم محطات مسيرته مع المديفر في الليوان

الشيخ عبدالله المنيع معلم وتاجر بعمر الخامسة عشرة

الخميس ١٥ أبريل ٢٠٢١ الساعة ١:٥٥ صباحاً
الشيخ عبدالله المنيع معلم وتاجر بعمر الخامسة عشرة
المواطن - متابعة

سرد الشيخ عبدالله المنيع، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي، الصعوبات التي واجهته منذ الصغر عندما اضطر لتحمل مسؤولية عائلته منذ أن كان في سن الخامسة عشرة من عمره.

الابتدائية بمثابة دكتوراه:

وقال الشيخ المنيع الذي حل ضيفًا على الإعلامي عبدالله المديفر في برنامج الليوان بأنه وبعد وفاة والده اضطر للسفر من شقراء إلى الأحساء بحثًا عن الرزق، وهناك عُرض عليه العمل مدرسًا؛ كونه يحمل الشهادة الابتدائية التي كانت آنذاك بمثابة دكتوراه مع مرتبة الشرف.

المعلم الصغير:

وأضاف: طلبت أن أدخل أحد فصول المدرسة لأجرب نفسي وأرى إن كنت قادرًا على أظافر هذه المهمة، ولكن تفاجأت بأن معظم الطلاب كانوا أكبر سنًّا مني، لذلك اعتذرت عن العمل، وسموني حينها “المعلم الصغير!”.

دكان العم عبدالله:

وروى الشيخ عبدالله المنيع قصة دكان العم عبدالله التي عمل بها ونجح بإدارتها رغم عدم امتلاكه للخبرة في البيع والشراء ولكن الحاجة أم الاختراع، حيث استطاع تكبير التجارة في الدكان وزيادة رأس المال من 6 آلاف ريال وقتها إلى 19 ألفًا.

الخوف من الله عز وجل:

كما استذكر الشيخ المنيع قصة عمله مع العم عبدالهادي في محلات رحيمة، حيث رفض العمل في أجواء تخلو من الثقة؛ لأن العم عبدالهادي خصص 3 أشخاص لمراقبته لعدم ثقته فيه، وحينها لقنه درسًا مهمًّا بأن من يريد أن يخون الأمانة يفعل ذلك ولو راقبه كل البشر، ولكن من يخاف الله عز وجل فلا يمكن أن يخون الثقة أبدًا.

دراسته في المعهد العلمي:

وعن دراسته في المعهد العلمي قال الشيخ المنيع: إن والدته وبعد ذهاب شقيقه محمد للدراسة في المعهد رفضت ذهابه هو الآخر للدراسة؛ حتى لا يترك عمله، وحينها قال لوالدته: أنا لن أخالف أوامرك، ولكن عندما يتخرج شقيقي محمد ويصبح عالمًا كبيرًا أنا بصير صبي عنده وتحملي مسؤولية ذلك، وعندها تراجعت والدته وسمحت له بالدراسة.

موعظة الملك عبدالعزيز:

كما سرد الشيخ عبدالله المنيع لقاء الملك عبدالعزيز- رحمه الله- مع طلاب ومعلمي المعهد العلمي عام 73 هجريًّا، وقال بأن المؤسس- طيب الله ثراه- أوصاهم بموعظة بليغة تتمثل بضرورة حماية الدين والبلاد.

أول مناظرة مع معلمه:

‏وتذكر الشيخ المنيع أول مناظرة علمية في تاريخه مع معلم فقه اللغة وخطبة الانتقادات الحادة التي ألقاها، ورُد عليه حينها بـ: لا بارك الله فيك؛ لأنه ناقش وشارك في أمور لم يكن أحد من طلاب المعهد العملي حينها يستطيع الخوض فيها.