العلاقة بين سرطان القولون واستخدام الجوال قبل النوم

الخميس ١٥ أبريل ٢٠٢١ الساعة ٦:٥٨ مساءً
العلاقة بين سرطان القولون واستخدام الجوال قبل النوم
المواطن- محمد داوود- جدة

علق استشاري المخ والأعصاب الدكتور وائل سلطان، على نتائج دراسة إسبانية حديثة تربط بين سرطان القولون واستخدام الجوال عند الخلود إلى النوم.

سرطان القولون والجوال

وقال سلطان إن تأثير انبعاثات الأشعة الصادرة من الجوال يختلف من فرد لآخر، إذ تباينت الدراسات العالمية في توضيح هذه الأضرار لافتًا إلى أن هذا الأمر أيضاً يرتبط على نوعية الجوال وكمية الأشعة الصادرة منه ، ولكن بشكل عام ينصح بعدم استخدام الجوال عند الخلود للنوم.

موجات غير مؤثرة

وأضاف في تصريحات إلى “المواطن“، بشكل عام ينصح الجميع بعدم وضع الجوال بقرب الرأس عند النوم ، والأفضل تركه في مكان يبعد على الأقل نصف متر ، حتى يتمتع الفرد بجودة النوم ويضمن عدم وصول أي تأثيرات أو انبعاثات انعكاسية من الجوال.

وتابع أنه من المعروف طبيًا أن الهواتف المحمولة تصدر موجات كهرومغناطيسية في نطاق التردد اللاسلكي، والتي تصنف على أنها إشعاعات مؤينة (هي إشاعات ذات طاقة عالية تعمل على تأيين الوسط الذي تمر فيه بسبب اصطدام الشعاع بذرات الوسط مما يؤدي إلى طرد بعض إلكترونات الذرات وتكوّن الأيونات في الوسط).

وأضاف أن هذه الموجات هي أضعف بكثير من الإشعاعات المؤينة الأخرى مثل الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية وأشعة غاما والتي يمكنها أن تخترق أنسجة الجسم وتسبب ضررا للخلايا عن طريق تغيير بنية الحمض النووي.

ومع ذلك، لم يتم بعد دراسة التأثير الكامل لهذا النوع من الإشعاع على جسم الإنسان ، ولكن النصيحة وضع الجوال بعيدًا عن الجسم عند النوم.

تقليل استخدام الجوال

واختتم الدكتور سلطان بالقول : أنصح الجميع بتقليل وقت استخدام الهاتف الجوال قدر الإمكان ، استخدام السماعات أو لإبقاء الجوال بعيدًا عن الرأس ، الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن التي تكون فيها التغطية سيئة لكون الجوال يحتاج المزيد من الطاقة للحصول على الإشارة، اختيار هواتف ذات معدل إصدار إشعاعات منخفض، ويمكن معرفة ذلك من خلال الإرشادات المرفقة مع الجوال، أو على موقع الشركة المصنعة.

تفاصيل الدراسة الإسبانية

وكانت دراسة إسبانية حديثة قد كشفت أن استخدام الهاتف الذكي في السرير يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وعزا باحثو معهد برشلونة للصحة العالمية ذلك للضوء الأزرق المنبعث من الشاشة، فعلاوة على تأثيره السلبي على الرؤية وتسريع شيخوخة العين، حدّ من إنتاج الميلاتونين (هرمون النوم) الذي يزداد تركيزه في الجسم ليلا، ما يمنح الشعور بالنعاس والرغبة في النوم.

وحلل الباحثون بيانات 2000 مستخدم للجوال أثناء الخلود للنوم، فأظهرت النتائج انخفاض مستوى الميلاتونين وارتفاع فرص الإصابة بسرطان القولون بنسبة 60% بينهم، نتيجة خلل في الساعة البيولوجية، ما أدى لاضطراب التوازن الهرموني وعزز نمو الخلايا الخبيثة.