حذر من عدم قدرة المؤسسات الخدمية على إبراز إنجازاتها

نصائح مهمة من متخصص بالاتصال المؤسسي للشركات والقطاعات

الخميس ١ أبريل ٢٠٢١ الساعة ٣:٠٢ مساءً
نصائح مهمة من متخصص بالاتصال المؤسسي للشركات والقطاعات
المواطن - الرياض

حذر المتخصص بالاتصال المؤسسي ياسر المعارك من عدم قدرة المؤسسات الخدمية على إبراز إنجازاتها وبناء صورة ذهنية إيجابية وسمعة مؤسسية مميزة لدى جمهورها المستفيد بسبب تراجع أداء إدارات الإعلام والاتصال التي تواجه عدة تحديات منها وجود سوء فهم لدى بعض القيادات التنفيذية في فك اشتباك المهام بين تخصص الاتصال المؤسسي والتسويق ومن يقود الآخر.

الجهات الخدمية: 

ولفت إلى أن الجهات الخدمية تحتاج متخصص في الاتصال والإعلام نظراً لاهتمامها ببناء الصورة والسمعة المؤسسية والتعريف بخدماتها من خلال عدة وسائل من أهمها التخطيط الإعلامي والاتصالي وصناعة المحتوى، أما القطاعات الربحية فتحتاج إلى قائد متخصص بالتسويق لأن هدفها الاستراتيجي تعظيم الأرباح المالية أولاً وأخيراً، مضيفاً أن هناك العديد من الشواهد أكدت عدم قدرة المختصين في التسويق على بناء الصورة السمعة الإيجابية لافتقارهم التخصص والخبرة الإعلامية.

وأكد أن التخصصين مكملان لبعضهما، وأنه على جميع القطاعات العامة رفع مستوى اهتمامها بإدارات الاتصال والإعلام ودعمها بالمختصين وتمكينها بميزانية مستقلة وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر عام 1432هـ الذي أكد أهمية دعم إدارات الاتصال والإعلام بالكوادر المهنية المتخصصة وربطها تنظيمياً برأس الهرم وتعيين متحدث رسمي للتواصل مع الإعلام، مبيناً أن من أكبر الأخطاء الفادحة ربط التواصل الداخلي ضمن إدارات الموارد البشرية، كون التواصل الداخلي يحتاج إلى مهارات وأدوات إعلامية يستطيع الوصول بالمستجدات والأهداف الاستراتيجية لمنسوبي المنشأة، منتقداً الممارسات الحالية التي جعلت التواصل الداخلي محصوراً في برامج ترفيهية في الغالب على حساب التعريف والتعزيز للأهداف الاستراتيجية للمنشأة.

لقاء التواصل المؤسسي: 

جاء ذلك خلال برنامج لقاء التواصل المؤسسي السنوي المفتوح، الذي تنظمه الغرفة التجارية بالأحساء، بحضور ومشاركة عدد من مسؤولي ومنسوبي التواصل المؤسسي بالمؤسسات وإعلاميين وإعلاميات المنطقة الشرقية، وقدّم الأمسية وأدارها الأستاذ خالد القحطاني مدير الاتصال المؤسسي بالغرفة الذي أكد بدوره على أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات التي تسهم في نشر المعرفة والوعي ومناقشة القضايا التنموية والمجتمعية وبلورة المستهدفات الوطنية وتوحيد الطاقات بهدف المساهمة في عملية التطوير.

وخلال اللقاء أكد المعارك أن سمعة المؤسسة وصورتها الذهنية أصول غير ملموسة تزيد من قيمتها السوقية والمجتمعية، لافتاً أن تحسين السمعة المؤسسية وصناعة الصورة الذهنية المتميزة، أصبح هماً عاماً للمؤسسات والشركات، لما تمثله من أهمية، مبيناً أن الاتصال المؤسسي ليس دواءً سحرياً لحل مشكلات المؤسسات ومعالجة أوجه القصور بل هو جزء مهم وأصيل في تحديد مكامن الخلل والعمل على علاجها بالشراكة مع الإدارات الأخرى المعنية كل في مجال اختصاصه.

سمعة المؤسسات:

وتحدث المعارك عن العوامل الرئيسة التي تؤثر في سمعة المؤسسات وصورتها الذهنية مثل: جودة الخدمات والمنتجات التي تقدمها وكذلك منظومة القيم والمبادئ واللوائح المنظمة التي ترسي العدالة والشفافية والنزاهة فضلاً عما تقدمه من مبادرات وبرامج للمسؤولية الاجتماعية المستدامة، مبيناً أن هذه البرامج والمبادرات أصبحت تلعب دوراً كبيراً في بناء السمعة والصورة الذهنية المتميزة.