استشاري لـ” المواطن”: تطوير لقاح الربو يعزز صحة الملايين

الخميس ٢٠ مايو ٢٠٢١ الساعة ٨:٥٤ مساءً
استشاري لـ” المواطن”: تطوير لقاح الربو يعزز صحة الملايين
المواطن- محمد داوود- جدة

أكد استشاري الأمراض الصدرية وائل عبدالباري، أن باحثي معهد باستير الفرنسي تمكنوا من تطوير لقاح جديد يضمن حماية طويلة الأمد من نوبات الربو، ويخفف أعراضه ويحسن نوعية حياة ملايين المصابين حول العالم، مبينًا أن آلية اللقاح وفق ما جاء في بيان الباحثين تتضمن تحفيز الجسم لإنتاج أجسام مضادة مما يقلل أعراض الربو وإنتاج البلغم، وفرط استجابة مجرى الهواء، وهذا سوف ينهي معاناة الكثير من المرضى المصابين بالربو.

ضيق الممرات التنفسية:

وقال في تصريحات لـ “المواطن“، إن الربو يعد من الأمراض المزمنة التي تصيب الممرات الهوائية للرئتين، وينتج عن التهاب وضيق الممرات التنفسية، مما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية والتسبب في حدوث نوبات متكررة من ضيق بالتنفس مع أزيز بالصدر (صفير بالصدر) مصحوب بالكحة والبلغم بعد التعرض لاستنشاق المواد التي تثير ردود فعل أرجية (حساسية) أو تهيج للجهاز التنفسي، وهذه النوبات تختلف في شدتها وتكرارها من شخص إلى آخر، وهو من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال.

اختلاف العوامل الجوية:

ووصف الدكتور عبدالباري، مرض الربو بأنه من الأمراض المنتشرة بشكل لافت للنظر في جميع المجتمعات العالمية، مبينًا أن معدل انتشاره يختلف من منطقة إلى أخرى بسبب اختلاف العوامل الجوية، إذ تزداد النسبة في المدن شديدة البرودة والمناطق الجافة، فيما تنخفض هذه النسبة في المدن الرطبة الساحلية، موضحًا أن حساسية الربو تزداد لأي مهيجات (كالغبار، والتدخين، وغيرهما) ويؤدي إلى انقباض هذه الشعب وضيقها، وحجز كميات كبيرة من الهواء داخل الصدر، لكن هذا الضيق قابل للاتساع عند استخدام العلاج المناسب.

ينتشر في الطفولة :

وأضاف، أن الربو يصيب كل الأعمار (الأطفال، البالغين، كبار السن)، وينتشر أكثر في سن الطفولة، يتلوها عند البالغين في بداية العقد الثالث من العمر، وعادة ما تخف حدة المرض في الأطفال كلما اقتربوا من سن البلوغ، لكن ليست هناك قاعدة محددة توضح الطفل الذي ستتحسن حالته من الطفل الذي يظل كما هو، وأهم ظاهرة في الربو أنه مرض متقلب من وقت لآخر، فقد ينام المريض بحالة ممتازة ويستيقظ ولديه كل الأعراض أو العكس، لذلك فإن نمط تكرار الحالات يختلف من مريض لآخر حسب تكرار النوبات.

المرضى وظهور الأعراض:

وألمح الدكتور عبدالباري، إلى أن ظهور الأعراض يختلف حسب عمر المريض:

ـ الأطفال: تغلب الكحة بصفة متكررة خصوصا بالليل وعلى فترات طويلة كعارض رئيسي لدى الأطفال، وذلك يؤدي إلى تشخيص خاطئ وإعطاء الطفل علاجات أخرى مثل المضادات الحيوية وغيرها.

ـ البالغون: يغلب ظهور الأعراض لدى البالغين بشكل صفير أو ضيق في الصدر، ولذلك فإن تشخيص المرض عادة يكون سهلًا ومباشرًا.

ـ كبار السن: تغلب كتمة النفس على كبار السن أكثر من الأعراض الأخرى، ولأن هناك أمراضًا أخرى كثيرة قد تظهر بنفس الشكل كمرض ضيق الشعب الانسدادي المزمن، لذلك فإن تشخيص المرض صعب عند كبار السن والأطفال، وسهل عند البالغين.

موسعات الشعب الهوائية:

وتطرق الدكتور عبدالباري إلى جانب الأدوية المستخدمة في العلاج في الفترة الحالية فيقول:

العلاج ينقسم إلى قسمين رئيسيين هما:

ـ موسعات الشعب الهوائية والتي تؤدي إلى ارتخاء العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، وتؤخذ عند ظهور الأعراض كالكحة أو الكتمة أو ضيق الصدر أو صفير الصدر، وتعتبر البخاخات أفضل علاج للربو، ولذلك فهي أفضل من الشراب والحبوب والإبر لعدة اعتبارات، لأنها تذهب مباشرة لمكان المرض (الرئة) ولذلك تأثيرها مباشر وسريع، كما أن جرعة البخاخات منخفضة ولذلك من النادر جدا أن تسبب آثارًا جانبية.

ـ الأدوية المانعة (الواقية) لرجوع النوبات والتي تعمل عن طريق تقليص الالتهابات المزمنة بجدار الممرات الهوائية، وبعضها يحتاج لعدة أسابيع ليبدأ مفعولها ولذلك يجب الاستمرار عليها بشكل منتظم عدة مرات يوميا لفترات طويلة.