أكد أنها ليست الأولى والتنبؤ بموقع سقوطه صعب

رئيس فلكية جدة يكشف أسوأ سيناريوهات الصاروخ الصيني المفقود

الأربعاء ٥ مايو ٢٠٢١ الساعة ٨:٥٧ مساءً
رئيس فلكية جدة يكشف أسوأ سيناريوهات الصاروخ الصيني المفقود
المواطن- محمد داوود- جدة

أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الصاروخ الصيني لا يزال اليوم الأربعاء في مدار أرضي منخفض على ارتفاع 200 كيلومتر استعدادًا لسقوطه نحو الغلاف الجوي لكوكب الأرض، إذ تتبع وزارة الدفاع الأمريكية الصاروخ ولكن لن يتم تحديد نقطة دخوله بالضبط إلا في غضون ساعات من عودته المتوقعة يوم السبت 8 مايو 2021.

الصاروخ الصيني يتحرك نحو الأرض:

وقال إن الصاروخ الصيني الذي يبلغ طوله 30 مترًا يتحرك حاليًا حول الكرة الأرضية مرة واحدة كل 90 دقيقة، أو سبعة كيلومترات كل ثانية يمر خلالها فوق الوطن العربي، وبسبب سرعته فإن علماء الفلك ما زالوا لا يعرفون متى سيسقط، لكن من المرجح أن يحدث ذلك قبل 10 مايو 2021، لافتًا إلى أن المرة الأخيرة التي سقطت فيها بقايا صاروخ صيني كانت في مايو 2020، وتم الإبلاغ عن سقوط حطام على قرى في ساحل العاج وان كان معظمها سقط في المحيط الأطلسي.

التنبؤ بموقع الهبوط:

ومضى أبو زاهرة قائلًا: سجل في عام 2017، عودة محطة الفضاء (تيانجونج 1) أيضًا في هبوط غير متحكم فيه بعد فقدان السيطرة، ومثل هذا الصاروخ، لم يتمكن المهندسون من التنبؤ بدقة بمكان هبوط المركبة، فقد كان من الممكن أن ترسله الرياح من قارة إلى أخرى، وفي نهاية المطاف احترقت في منتصف جنوب المحيط الهادئ، لذلك هذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ خارج عن السيطرة على الأرض، لكنها قد تكون الأكثر أهمية، فمنذ العام 1990، لم يسقط أي شيء يزن أكثر من 10 أطنان إلى الأرض بشكل غير خاضع للسيطرة – ويعتقد أن الصاروخ الصيني يزن حوالي 10 أطنان.

أضرار باهظة للممتلكات:

وحول أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث قال: إن أسوأ سيناريو هو سقوط أحد أجزاء حطام الصاروخ الصيني على شخص ما، ومن المحتمل أن يكون قاتلًا ولكن من غير المرجح أن يسقط العديد من الضحايا، والحطام سوف يندفع بسرعة 160 كيلومتر بالساعة تقريبًا، لذلك قد يكون هناك أضرار باهظة للممتلكات، ولكن نظرًا لأنه سينتشر على طول أكثر من 100 كيلومتر على طول المسار، فمن المحتمل أن تصطدم قطعة واحدة أو قطعتين بمنطقة مأهولة بالسكان.

الخوف من الحطام:

وعن سؤال، هل يجب أن نخاف من سقوط الحطام خلص أبو زاهرة إلى القول: نظرًا لأن وكالات الفضاء لا يمكنها التنبؤ بمكان سقوط الصاروخ، لا يتوفر تقييم مفصل للمخاطر المتعلقة بالحطام المتساقط ونظريًا لا ينبغي أن يقلق الناس من الحطام المتساقط، وبشكل عام تحترق معظم الأجسام بالكامل في الغلاف الجوي أثناء عودة دخولها إلى الغلاف الجوي، ونظريًا فإن الأجزاء الكبيرة من الصاروخ، أو مكونات مصنوعة من مادة ذات درجة انصهار عالية، قد تنجو لتصل إلى الأرض أو المحيط، وعمومًا هذه أحداث نادرة، وبما أن حوالي 75 في المائة من سطح الأرض مغطى بالمياه بينما أجزاء كبيرة من مساحة الأرض غير مأهولة بالناس، فإن الخطر الذي يتعرض له أي إنسان سيكون أقل بعدة مرات من تلك التي نواجهها عند قيادة السيارة، في الحياة اليومية.