هل العلاجات التقليدية تفيد في مواجهة الثعلبة ؟

السبت ١٢ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٤:٥٩ مساءً
هل العلاجات التقليدية تفيد في مواجهة الثعلبة ؟
المواطن- محمد داوود- جدة

أوضح استشاري الأمراض الجلدية الدكتور محمد المشير، أن البعض قد يتعرض لمرض الثعلبة وهو عبارة عن مرض مناعي غير معد، يحدث في مختلف الأعمار، ويتباين من شخص لآخر، ويتسبب في تساقط الشعر من فروة الرأس، وفي أماكن أخرى من الجسم، إذ يعتبر فقدان الشعر هو أول علاماته، حيث يبدأ عادة في فروة الرأس، مبيناً لـ” المواطن”، أن المرض يصيب بصيلات الشعر ويضعفها ويسقطها، لكنه لا يميتها، وهو من ضمن أمراض المناعة الذاتية.

4 أنواع للثعلبة:

ولفت إلى أن هناك 4 أنواع للثعلبة هي، العادي وهو عبارة عن بقع في فروة الرأس، والثاني يفقد الشعر كاملاً، والثالث يصيب الجسم كله، والأخير الأكثر خطورة وهو ما يصيب الذقن، ويتوقف على التشخيص الطبي، فالحالات البسيطة جداً قد تستفيد من العلاجات التقليدية والعلاج بالأعشاب لإيقاف تساقط الشعر والمساعدة على نمو الشعر من جديد مثل استخدام فص الثوم بتدليك المنطقة المتضررة بفروة الرأس أو الجسم بشكل منتظم ومتكرر، وليس للثوم أي أضرار أو أعراض جانبية، بينما الحالات الصعبة فأنه يتم وصف أدوية مثبطات المناعة أو مضادات الالتهابات، وتكون هذه الأدوية عن طريق الحقن الكورتيزونية، أو المرهم الموضعي، أو عن طريق الفم، ويعود الشعر بنفسه تدريجياً، خاصة لو ابتعد الفرد عن التوتر والقلق.

بعض عوامل الخطورة :

وعن عوامل الخطورة التي تسهم في تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة بصيلات الشعر مضى قائلاً:

بالفعل هناك بعض العوامل منها العامل الجيني، التاريخ العائلي، الإصابة بأمراض مناعية أخرى، بعض العوامل والمحفزات البيئية، عدوى فيروسية، أو بكتيرية، الضغوط النفسية، فبعض العوامل العضوية لا يمكن التحكم بها، ولكن يمكن التحكم بالضغوط النفسية وتجنبها لتفادي تأثر الجهاز المناعي والتعرض للثعلبة، والإشكالية التي يواجهها الفرد هي أن مريض الثعلبة يدخل في حالة نفسية وينطوي عن الآخرين، وخصوصاً إذا كانت بقع الثعلبة ظاهرة في أماكن الذقن والحواجب عكس أن كانت في الرأس إذ يمكن تغطيتها بالكوفية أو الكاب.

يصيب في أي مرحلة:

وخلص الدكتور المشير إلى القول، إن النساء والرجال يصابون بالثعلبة بنسب متساوية، وفي أي مرحلة عمرية، كما يصيب الأطفال من بداية سنتين، وأول من أطلق اسم الثعلبة على هذا المرض هو العالم سفاج سنة 1760 ميلادية في باريس، إلا أن كثير من العلماء والأطباء بعد ذلك حاولوا تغيير اسم هذا المرض وقد أدعى بعضهم في سنة 1843م أن هذا المرض يرجع إلى الإصابة ببعض الفطريات والميكروبات، ولكن مع التطور السريع في علم الميكروبات والمختبرات الطبية، تم إثبات أن مرض الثعلبة ليس له علاقة بالميكروبات أو الفطريات أو الطفيليات. وقد سمي بهذا الاسم لأن فراء الثعالب قد يضيره وجود بعض المناطق الخالية من الشعر ويؤدي إلى تشوهه، ولذلك تقل قيمته عن نظيره من فراء الثعلب غير المصاب بهذا المرض، ولكن الحالة النفسية والعصبية تلعب دوراً مهماً في حدوث المرض، إذ تشير العديد من الدراسات إلى أن التوتر النفسي الناجم عن ضغوط الحياة اليومية يعتبر من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالثعلبة.