مع انتشار سلالة دلتا في معظم دول العالم

استشاري : التفكير في السياحة الخارجية غير مناسب حاليًا

الخميس ٢٢ يوليو ٢٠٢١ الساعة ٩:٠١ مساءً
استشاري : التفكير في السياحة الخارجية غير مناسب حاليًا
المواطن- محمد داوود- جدة

دعا استشاري الصحة العامة الدكتور عبدالكريم عيسى، أفراد المجتمع الذين يخططون لخوض تجربة السياحة الخارجية بأن التوقيت غير مناسب مع توسع دائرة انتشار سلالة دلتا في معظم دول العالم حتى لو أتم الفرد أخذ الجرعتين.

السياحة الخارجية أخطر على غير المحصن:

وقال في تصريحات لـ “المواطن“، إن وضع كورونا لم يستقر إلى الآن مع ظهور السلالات المزعجة التي تتسم بسرعة انتشارها وتأثيرها القوي على كبار السن من حيث حدوث المضاعفات، ولكن الأشخاص الذين أخذوا التحصين ضد فيروس كورونا هم في مأمن من السلالات ومنها دلتا، ولكن الشخص غير محصن ولا يمارس الاستراتيجيات الوقائية فهو معرض لخطر الإصابة بالفيروس الرئيسي أو سلالاته.

فيروس ينتشر بسرعة:

وأشار إلى أن خطورة سلالة دلتا تكمن في أن الشخص المصاب بها قد ينقل الفيروس إلى عدد أكبر من الأشخاص، وبشكل أسرع عكس ما كان يحدث عند الإصابة بالأنماط والنسخ السابقة، لذا يظل التصدي لهذه السلالة من خلال الالتزام بالتلقيح ونظام ارتداء الكمامة، لذا فإن الوعي المجتمعي كفيل بالحد من انتشار كورونا وسلالاته المتحورة، فالتقيد بالتدابير الاحترازية يظل المنفذ الوحيد لسلامة صحة الإنسان.

أهمية الجرعة الثانية:

وشدد الدكتور عيسى على ضرورة أخذ جرعات تطعيم كورونا إذ إن الجرعة الثانية مهمة جدًا لتعزيز الجهاز المناعي، فمعظم جرعات كورونا أعدت على جرعتين حتى توفر حماية كافية من المرض، فعندما يدخل اللقاح إلى الجسم، فإنه ينشط نوعين مهمين من خلايا الدم البيضاء، أولهما الخلايا اللمفاوية “بي” أو “البائية”، التي تنتج أجسامًا مضادة.

وأشار إلى أن هذه الخلايا قصيرة العمر، ولهذا فإن الأجسام المضادة التي تنتجها قد تتضاءل أعدادها سريعًا في الجسم في غضون أسابيع في حالة عدم الحصول على جرعة ثانية من اللقاح، والنوع الثاني هو الخلايا “تي” أو “التائية”، التي تكون كل منها مبرمجة لاستهداف مسبب أمراض معين وقتله، وتبقى الخلايا التائية في الجسم لعقود، حتى تصادف هدفها مرة أخرى، ولهذا قد توفر بعض اللقاحات أو الإصابات حماية من المرض مدى الحياة.

وأوضح أنه في أغلب الأحيان، لا يوجد هذا النوع من الخلايا بكثرة في الجسم إلا إذا غزا مسبب الأمراض الجسم مرة ثانية، ولهذا تعد الجرعة الثانية وسيلة لتعريض الجسم مرة أخرى للمستضدات، أي الجزيئات الموجودة على مسببات الأمراض التي تثير استجابة مناعية.