إنجاز تاريخي لـ الصادرات السعودية غير النفطية.. رؤ...

يعكس نمو الصادرات السعودية غير النفطية والانفتاح على الأسواق العالمية، حرص القيادة الرشيدة على توظيف كافة الإمكانات الاقتصادية، نحو تحسين كفاءة بيئة التصدير عن طريق وضع البرامج وتقديم الحوافز للمصدرين، وتشجيع المنتجات السعودية في الأسواق الدولية، والرفع من جودتها التنافسية وتحقيق وصولها إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة المنتج السعودي ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني.

وبحسب المراقبين، فإن نمو الصادرات غير النفطية يأتي ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني، للمساهمة في رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.

قد يهمّك أيضاً

ابن دمخ: حفر الباطن بوابة الصادرات السعودية

دعم و9 حوافز للمصدرين للوصول للأسواق العالمية

إنجاز غير مسبوق للصادرات السعودية

وسجلت الصادرات السعودية غير النفطية لأعلى رقم شهري في تاريخ الصادرات غير النفطية في شهر يونيو 2021م حيث بلغت 23.5 مليار ريال سعودي كأعلى رقم شهري في تاريخ الصادرات غير النفطية، وتجاوزها حاجز 20 مليار في أشهر مارس وابريل ومايو بشكل متتابع لأول مره.

كما ارتفعت نسبة الصادرات غير النفطية بنحو 40% في شهر يونيو من العام 2021م مقارنةً بذات الشهر من العام الماضي، والذي يؤكد حجم الجهود المشتركة والمبذولة وإسهامها في تحقيق هذا الارتفاع من قبل كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة.

وبلغت قيمة الصادرات غير النفطية خلال شهر يونيو من العام الحالي 23.5 مليار ريال سعودي، (21 مليار ريال للتصدير و2.5 مليار ريال لإعادة التصدير) بينما في ذات الشهر من عام 2020 بلغت قيمة الصادرات الغير نفطية 16.8 مليار ريال سعودي بارتفاع نسبته 40%.

منتج البولي بروبلين

وكانت أعلى المنتجات تصديراً هي منتج البولي بروبلين من قطاع البتروكيماويات بلغت قيمة صادراته خلال شهر يونيو من العام الحالي 2.3 مليار ريال، زمنتج ألواح الزجاج من قطاع مواد البناء الذي بلغت قيمة صادراته خلال شهر يونيو من العام الحالي 470 مليون ريال، ومنتج السكر من قطاع المنتجات الغذائية الذي بلغت قيمة صادراته خلال شهر يونيو من العام الحالي 70 مليون ريال، ومنتج أشرطة بوليمرات الاثيلين من قطاع التعبئة والتغليف الذي بلغت قيمة صادراته خلال شهر يونيو من العام الحالي100 مليون ريال.

التصدير لـ 148 دولة

وبلغ عدد الدول المصدر لها 148 دولة في يونيو 2021م، وكانت أعلى وجهات التصدير الصين حيث بلغت قيمة الصادرات إليها 3.0 مليار ريال، تليها الإمارات بقيمة بلغت 2.8 مليار ريال، ثم بلجيكا والهند بقيم بلغت 1.3 مليار و1.2 مليار ريال على التوالي.

وكانت أعلى المنافذ تصديراً هي الموانئ البحرية بإجمالي صادرات بلغ 17.8 مليار ريال، والمنافذ البرية بإجمالي صادرات بلغ3.7 مليار ريال، والمنافذ الجوية بإجمالي صادرات بلغ 2.0 مليار ريال.

هذا ويُشكّل التنويع الاقتصادي مدخلاً رئيساً نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، ويرتكز التنويع الاقتصادي على زيادة إسهام القطاعات غير النفطية في الدخل الوطني، وبالتالي تعزيز الصادرات غير النفطية، بزيادتها والانفتاح على الأسواق العالمية، حيث توظّف كافة الإمكانات والجهود نحو تحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المصدرين ومنتجاتهم وخدماتهم، بتقديم حزمة متنوعة من الخدمات ابتداء من بناء قدرات المصدرين من خلال التدريب والتقييم وتوفير التقارير المتخصصة، وصولاً إلى دعم المصدرين السعوديين بالحوافز ومساعدتهم في إيجاد مشترين من خلال المعارض الدولية والبعثات التجارية، مروراً برفع التحديات المتعلقة ببيئة التصدير التي تواجههم والعمل مع الجهات ذات العلاقة على توفير الحلول المناسبة.

تشجيع المنتجات والخدمات السعودية

وتستهدف القيادة الرشيدة تشجيع المنتجات والخدمات السعودية والرفع من تنافسيتها لتصل إلى الأسواق العالمية بما يعكس مكانة المنتج السعودي، ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني، للمساهمة في رفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 الحكيمة، وتتخذ في سبيل ذلك عديد من الإجراءات والمبادرات التي من شأنها جعل المنتج السعودي منافساً قوياً في الأسواق الدولية والإقليمية.