الخميس ١٢ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ٥:٥٧ مساءً
العلاقة بين السمنة وتأخر الحمل
المواطن- محمد داوود- جدة

اعتبرت استشارية النساء والولادة والعقم الدكتورة ميرفت شربيني، أن السمنة تعتبر من معوقات تأخر الحمل، إذ تؤدي إلى إصابة بعض الفتيات بتكيس المبايض الذي يؤثر على فرص حدوث الحمل، إذ إن تكيس المبايض يحدث نتيجة لزيادة الوزن، ووجود طبقة من الدهون على المبايض تمنع التبويض لذا قد يتأخر الحمل إلى حين إنقاص الوزن.

تأثير السمنة على هرمونات الأنوثة:

وقالت لـ”المواطن ” إن بعض الفتيات وخصوصًا المقبلات على الزواج يعتقدن أن السمنة تؤثر فقط على المظهر الخارجي للمرأة، دون أن يعلمن أن هناك تأثيرات خطيرة للسمنة على الجسم بما فيها الحمل، حيث إن هرمونات الأنوثة والتبويض والإخصاب تتأثر بشكل كبير مع زيادة الوزن، حيث تقوم الخلايا الدهنية بإفراز هرمون اللبتن الذي يسبب اضطراب في عمل الغدة النخامية التي تسيطر على عمل المبيض.

السمنة

كما أن السمنة تؤدي إلى ارتفاع هرمون الأنسولين الذي بدوره يؤثر بشكل مباشر على المبيضين ويغير من نشاطهما، ونتيجة لذلك يتوقف المبيض عن العمل وعن التبويض، وهذا يؤدي إلى العديد من المضاعفات والتي منها عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة في نمو شعر الوجه والجسم، تساقط شعر الرأس، وزيادة في حب الشباب على الوجه والظهر، وهذه الأمور بالطبع تختلف من سيدة لأخرى.

عدم انتظام التبويض:

واستطردت أن الدراسات أثبتت أن السيدة التي تعاني من زيادة الوزن تحتاج إلى وقت أكثر لحدوث الحمل، وهذا يعني أن زيادة الوزن قد تؤخر الحمل أي تمنعه بشكل مؤقت، وذلك بسبب عدم انتظام التبويض، كما أن فرصة استقبال البويضة في بطانة الرحم تكون أقل بسبب خلل في بطانة الرحم، وحتى مع استعمال الأدوية المنشطة للمبيض وإجراءات المساعدة على الإنجاب تبقى مهمة إنقاص الوزن ضرورية لمواجهة المشكلة.

وسيلة آمنة للحمية:

ونصحت الدكتورة ميرفت الشابات اللواتي يعانين من مشكلة زيادة الوزن بضرورة زيارة طبيب التغذية العلاجية، حتى يتم العلاج بالطرق العلمية السليمة والصحيحة، فاتباع أي وسيلة للحمية بطريقة غير آمنة وعشوائية يؤثر على صحة الفرد، وبجانب الحمية ستكون هناك خطة صحية لممارسة الرياضة، وكل ذلك يساعد في تخصيص الوزن.