الحالة أصبحت منتشرة بشكل واسع ولافت

تربيعة البلوت وراء انتشار خشونة الركبة بين الشباب

السبت ٢٨ أغسطس ٢٠٢١ الساعة ٧:٤٩ مساءً
تربيعة البلوت وراء انتشار خشونة الركبة بين الشباب
المواطن- محمد داوود- جدة

كشف الدكتور ضياء حسين، الحاصل على دكتوراه الروماتيزم من بريطانيا، أن جلسة تربيعة البلوت أدت في عصرنا الحاضر إلى انتشار خشونة الركبة بين فئة الشباب، بسبب الجلوس الطويل على هيئة التربيعة عند لعبة البلوت في الأرض، مما يؤثر كثيرًا مع مرور الوقت على مفاصل الركبة في سن الشباب، بعد أن كانت هذه الخشونة التي تعُرف أيضًا بالتهاب المفاصل التنكسي مصداقًا لقوله تعالى: {ومن نعمره ننكسه في الخلق} أيام زمان من علامة كبر السن والتقدم في العمر، ولكن للأسف في عصرنا الحاضر أصبحت منتشرة بشكل واسع ولافت بين الشباب.

تأثير زيادة الوزن:

ورأى أن هناك عدة أسباب لحدوث خشونة الركبة، منها زيادة الوزن حيث تبين أن زيادة كيلو واحد عن الوزن الطبيعي يزيد من احتمال الإصابة بالخشونة 13%، بجانب عدم ممارسة الرياضة، أو وجود إصابة قديمة للمفصل فذلك يعتبر من العوامل المؤهبة للخشونة، حيث تبين أن الخشونة تبدأ بالمفصل الذي تعرض لإصابة سابقة، كما أن خشونة الركبة من الأمراض المرتبطة بالمفاصل، والتي تسبب الكثير من الألم للمصاب بها، نتيجة احتكاك العظام وتآكل الغضاريف، وهذا يجعل الفرد يشعر بالألم الشديد.

حدوث اضطراب وراثي:

ولفت إلى أن هناك مسببات أخرى هامة لحدوث خشونة الركبة منها العوامل الوراثية نتيجة حدوث اضطراب وراثي في العظام، والذي يجعل الركبة أكثر عرضة للإصابة بالخشونة، كما تزداد احتمالية خشونة الركبة عند الإصابة بأمراض العظام مثل هشاشة العظام، والروماتيزم، والروماتويد وغيرها من الأمراض التي تؤثر على صحة العظام بشكل كبير، وأيضًا الإجهاد في العمل، فالتعرض للإجهاد بشكل كبير في العمل وحمل الأوزان الثقيلة يؤثر على عظام الجسم، ومنها الركبة وإصابتها بالخشونة.

احتكاك والالتهابات العظمية:

وأوضح أن هناك عدة أعراض للإصابة بخشونة الركبة منها الشعور بالتعب الشديد أثناء صعود ونزول الدرج، فقدان القدرة على النوم بشكل طبيعي والأرق بسبب الآلام المزمنة، سماع أصوات فرقعة أو طقطقة صادرة من الركبة بسبب تآكل الغضروف مما ينتج عنه احتكاك والتهابات العظمية، ضعف وتصلب العضلات المحيطة بالركبة ممّا تكون أكثر عرضة إلى حدوث الالتواء، الشعور بتصلّب المفاصل خصوصًا أثناء الصباح، صعوبة أداء الأنشطة اليومية التقليدية والمشي والجلوس، الشعور بألم مفاجئ وعدم القدرة على الإحساس بالمفصل.

الوزن وممارسة الرياضة:

وعن العلاج أوضح حسين أن الطبيب المعالج قد يصف بعض الأدوية التي قد تساعد في بناء المادة اللزجة على المدى الطويل، كما يجب المحافظة على الوزن الصحي، وممارسة الرياضة وفقًا لإرشادات الطبيب المعالج، وضع كمادات مياه دافئة للتقليل من التورمات التي تصيبها، وقد يتم وصف بعض أنواع من المراهم الموضعية والمسكنات التي تستخدم لتقليل الألم الناتج عن خشونة الركبة، ولكنها ليست علاجًا دائمًا، وقد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات بسبب التعرض إلى وجود العديد من الأعراض الشديدة أو في حال عدم الاستفادة من الطرق العلاجية السابقة.