تستحب فيه الطاعات

دعاء شهر رجب وفضله

الأربعاء ٢ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ٩:١٢ صباحاً
دعاء شهر رجب وفضله
المواطن - الرياض

يعد شهر رجب من الأشهر الحرم، وفيه تستحب الطاعات والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى.

ومن دعاء شهر رجب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وقت دخول شهر رجب: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلًا يا أرحم الراحمين، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين”.

وعن ابن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ”. رواه البيهقي في شعب الإيمان.

غنيمة: 

ويعتبر انتهاز الفرصة بالعمل في هذا الشهر غنيمة واغتنام أوقاته بالطاعات له فضيلة عظيمة،حيث قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه “الأم” عن دعاء شهر رجب (1/ 264): (وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ).

فضل الدعاء: 

والدعاء هو أن يطلبَ الداعي ما ينفعُه وما يكشف ضُرَّه؛ وحقيقته إظهار الافتقار إلى الله، والتبرؤ من الحول والقوة، وهو سمةُ العبوديةِ، واستشعارُ الذلةِ البشرية، وفيه معنى الثناءِ على الله عز وجل، وإضافةِ الجود والكرم إليه، امتثالًا لأمر الله تعالى حيث قال: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (سورة غافر: الآية 60).

كما أن الدعاء أكرم شيء على الله تعالى: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ). رواه أحمد والبخاري، وابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.

كما قد يكون دعاء شهر رجب سببًا لدفع غضب الله، حيث قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ لَمْ يَسْأَلْ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ). رواه الترمذيُّ، وابن ماجةَ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.